إنشاء مركز تنسيق روسي في قاعدة «حميميم» بسوريا لمراقبة اتفاق «وقف إطلاق النار»

الأربعاء 24 فبراير 2016 05:02 ص

أعلنت روسيا، إنشاء مركز تنسيق في قاعدة «حميميم الجوية» بمحافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، لمراقبة اتفاق «وقف إطلاق النار».

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، «إيغور كوناشينكوف»، قوله، أمس الثلاثاء، إن «إنشاء المركز جاء في إطار الاتفاق، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، الإثنين، بشأن وقف الأعمال العدائية، بسوريا، الذي من المفترض أن يبدأ العمل به اعتباراً من 27 فبراير/ شباط الجاري».

وأوضح «كوناشينكوف» أن المركز يهدف، إلى «تنفيذ عملية المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة، التي تدخل ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية».

يشار إلى الخارجية الأمريكية، أعلنت في بيان رسمي، الإثنين، اتفاق واشنطن وموسكو على وقف لإطلاق النار في سوريا، ينص على وقف الأعمال العدائية والبدء بوقف إطلاق النار منتصف ليل السبت المقبل.

ويشمل وقف إطلاق النار الفصائل التي تعلن قبول الاتفاق باستثناء «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية».

ويطلب الاتفاق من الفصائل المسلحة الموافقة على وقف إطلاق النار مع حلول ظهر يوم 26 فبراير/شباط الجاري، ويؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا ستعملان على تبادل المعلومات والتنسيق لضمان تطبيق فعال لهذا الاتفاق.

كما ينص على تشكيل مجموعة عمل، لتحديد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» اللذان نص البيان على استمرار الضربات ضدهما رغم الهدنة.

وينص كذلك على امتناع طيران النظام السوري والروسي عن قصف قوات المعارضة السورية.

وكانت موسكو تطالب بإدراج «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على قائمة المنظمات الإرهابية التي ستستثنى من عمليات وقف القتال، لكن -وفقا لهذا الاتفاق- سيشملهما وقف إطلاق النار.

وقال البيت الأبيض إن البيان الأمريكي الروسي، لوقف الأعمال العدائية في سوريا، يشكل فرصة مهمة يتعين استغلالها للتخفيف من معاناة الشعب السوري، والبناء عليها للتقدم على مسار المفاوضات الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوريا روسيا قاعدة حميميم الدولة الإسلامية جبهة النصرة

«داود أوغلو»: المرحلة القادمة اختبار لروسيا والنظام السوري لتطبيق وقف إطلاق النار

النظام السوري يوافق على وقف إطلاق النار

معارضون سوريون يرون عيوبا في اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي

اتفاق أمريكي روسي يخير المعارضة السورية بين وقف النار ومصير «الجماعات الإرهابية»

وزير خارجية إيران: لم يتم التوافق على تفاصيل وقف إطلاق النار في سوريا

«كيري» يعلن التوصل لاتفاق مؤقت مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا

«فورين بوليسي»: روسيا تستهدف المدنيين وتصنيفها للفصائل السورية يغذي القتال

الملك «سلمان» يتفق مع «بوتين» على استمرار التنسيق بشأن سوريا

«الكرملين»: «بوتين» يبحث هاتفيا مع «نتنياهو» الموقف في الشرق الأوسط

دمشق تندد بتصريحات «كيري» حول تقسيم سوريا وتحمل واشنطن مسؤولية الأزمة

«الكرملين»: سنواصل ضرب «الإرهابيين» بسوريا خلال الهدنة

تركيا قصفت 10 أهداف لـ «الدولة الإسلامية» في سوريا الأحد

«حربنفسه» اسم مدينة سورية تحول في أذن مراقب هدنة أمريكي إلى «حرب بيبسي»

‏روسيا تعتزم توسيع قاعدة «حميميم» بسوريا وتهيئة الظروف لبقاء جنودها بشكل دائم

الكرملين: «بوتين» وقع على اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا

روسيا تقرر الاستعانة بقوات مرابطة في الشيشان لحماية «قاعدة حميميم» بسوريا