تعرضت مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لقصف جوي الجمعة للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية، ما تسبب بمقتل شخص، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»، لوكالة «فرانس برس»: «نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها غارتان على أطراف مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل شخص لم يعرف إذا كان مدنيا أم مقاتلا»، مشيرا إلى أن «هذه الغارات هي الأولى على الغوطة الشرقية منذ سريان الهدنة، بموجب اتفاق روسي أمريكي مدعوم من الأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة».
كما قال المرصد إن «ثلاث قذائف أطلقتها قوات الحكومة سقطت في المنطقة ذاتها وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بينهم أفراد من الدفاع المدني».
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 26 فبراير/ شباط الماضي، بالإجماع، قرارا أمريكيا روسيا حول «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ «الوصول الإنساني للمحاصرين»، يبدأ اعتبارا من بعد منتصف ليل 27 فبراير/شباط الماضي، ويستمر لمدة أسبوعين.
وأعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات»، التابعة للمعارضة السورية، في بيان صدر عنها يوم 26 شباط/فبراير الماضي، الموافقة على الالتزام بالهدنة المذكورة، لافتة إلى أن هذه الموافقة «تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة؛ حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة».