اعتبر رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير «أسامة نقلي»، في تغريدة له على موقع «تويتر» أن «تصويت وزير خارجية لبنان ضد المملكة في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كان أغلى تصويت تتكبده لبنان».
وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في قرار أصدره في ختام الاجتماع شهر يناير/ كانون ثان الماضي التضامن الكامل مع السعودية وإدانة الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وأيد القرار جميع الدول العربية باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت، وهو ما تكرر في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.
ودافع وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، وقتها عن امتناع بلاده عن التصويت على القرار بالقول إن لبنان أخذ قراره الحكومي في اعتماد سياسة النأي بلبنان عن هذه الأزمات، من دون أن نعطل الإجماع والتضامن العربي».
وتمر العلاقات السعودية اللبنانية بمنعطف حاد؛ حيث أعلنت المملكة، قبل أسبوع، وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني؛ ردا على مواقف بيروت «المناهضة» لها في المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وفي وقت لاحق، طالبت وزارة الخارجية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، كما حثت المقيمين أو الزائرين على المغادرة.
وفي سياق دعم الموقف السعودي، دعت كل من الإمارات والبحرين وقطر والكويت مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان وحثت المتواجدين هناك على سرعة المغادرة، فيما خفضت كلا من الإمارات والبحرين تمثيلها الدبلوماسي في لبنان.
ولبنانيا، دعا رئيس الوزراء، «تمام سلام»، السعودية إلى إعادة النظر في قرارها، فيما هاجم كل من رئيس «حزب القوات اللبنانية»، «سمير جعجع» ورئيس «تيار المستقبل»، «سعد الحريري»، «حزب الله»، محملين إياه مسؤولية القرار السعودي.
