قال وزير الدفاع اللبناني «سمير مقبل» إنه سيطلب من الحكومة أن تأخذ في الاعتبار العرض الإيراني بتقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، بعد قرار السعودية الأخير بوقف الهبة العسكرية للجيش المقدرة بـ4 مليارات دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي ستار اللبنانية التي تصدر باللغة الإنجليزية.

وأضاف «مقبل» في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب «نبيه بري» الخميس أخبرنا إيران أنه عندما يتم رفع العقوبات عنها سندرس عرضها بدعم الجيش في البرلمان.

وبحسب الصحيفة فإن مقبل الذي وزار إيران في أكتوبر/تشرين أول 2014 دعا خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس «إلى أخذ العرض الإيراني بدعم الجيش اللبناني في الاعتبار».

وضغطت قوى 14 آذار الذي يعد التكتل السياسي الرئيسي المنافس لتحالف «8 آذار» بزعامة «حزب الله» في وقت سابق، على الحكومة من أجل رفض المساعدات بدعوى أنها تنتهك العقولات الدولية المفروضة على إيران قبل أن يتم رفعها في يناير/ كانون ثاني الماضي بموجب الاتفاق النووي مع القوى الدولية.

وكانت إيران أعلنت استعدادها دعم الجيش اللبناني، حال طلبت منها الحكومة اللبنانية ذلك.

وتشهد العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزما متصاعدا منذ اتخذت السعودية قرارا، الشهر الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وطرد لبنانيين يعملون في دول خليجية، والتهديد بسحب ودائع مصرفية خليجة في لبنان، وصولا الى تصنيف «حزب الله» من قبل مجلس التعاون، أمس، بأنه «منظمة إرهابية».

وتعتبر بعض الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، «حزب الله» أحد أذرع إيران في المنطقة.

وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يقاتل الحزب إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا، الذي تسعى السعودية إلى الإطاحة به.

كما أن الحزب متهم بالمشاركة في أعمال قتالية إلى جانب جماعة «الحوثي» في اليمن، التي تواجه تحالفا عسكريا عربيا، بقيادة السعودية، منذ مارس/آذار 2015.

وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.