انتقد «سعد الحريري»، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، موقف وزارة الخارجية اللبنانية الذي قال إن وزيرها «جبران باسيل»، الحليف لحزب الله نأى بالبلاد عن موقف عربي جامع على حد تعبيره خلال المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي.
جاء ذلك في بيان نشره «الحريري» على صفحته بموقع «فيسبوك»، حيث قال: «هو موقف لا يعبر عن غالبية الشعب اللبناني وخروج مرفوض للمرة الثانية عن سياسة الوقوف مع الإجماع العربي التي شكلت قاعدة ذهبية للدبلوماسية اللبنانية منذ الاستقلال.. إن الناي بالنفس يتحول اصطفافا حين تجد الخارجية اللبنانية نفسها للمرة الثانية وحيدة خارج موقف جميع الدول العربية بلا استثناء وتنأى بنفسها وحيدة عن قرار تؤيده جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باستثناء إيران المعتدية على البعثات الدبلوماسية والسيادة العربية».
وتابع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق متسائلا: «عم ماذا نأت الخارجية اللبنانية بنفسها هذه المرة خصوصا أن البيان لم يتضمن أي ذكر للبنان أو أي تنظيم سياسي لبناني، أم إننا بصدد محاولة للنأي بالدبلوماسية بعيدا عن لبنان وعروبته نحو إيران وعدوانيتها ومصالحها التوسعية؟.. إنني على ثقة تامة بأن إخواننا العرب يعرفون أن مواقف الخارجية اللبنانية هي رهينة ذرائع يتبرأ منها اللبنانيون المخلصون لوطنهم وعروبتهم وقيمهم الذين لن يسمحوا لهذا الوضع الشاذ ان يطول ويتجذر».
وخلافا لاجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، فقد حصلت السعودية على دعم عربي قوي، في مواجهة إيران، حيث أعلن وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقد مؤخرا بناء على طلب الرياض التضامن الكامل معها، وأدانوا ما وصفوها بالأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية.
وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في قرار أصدره في ختام الاجتماع التضامن الكامل مع السعودية، وأيد القرار جميع الدول العربية باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت.
ودافع وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، وقتها عن امتناع بلاده عن التصويت على القرار بالقول إن لبنان أخذ قراره الحكومي في اعتماد سياسة النأي بلبنان عن هذه الأزمات، من دون أن نعطل الإجماع والتضامن العربي».
وتابع: «لبنان امتنع عن التصويت، ونأى بنفسه عن الأمر. أما في البيان الذي ذكر حزب الله اللبناني (الحليف الأساسي لتياره في لبنان)، وربطه بأعمال إرهابية، فطالبنا بإزالته واعترضنا على هذا البيان».