أرجع «حزب الله» اللبناني، قرار السعودية «وقف الهبات» عن لبنان، إلى معاناة المملكة من أزمة مالية خانقة، بسبب النفقات في اليمن، وانخفاض أسعار النفط.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، قال «حزب الله» في بيان على موقعه الإلكتروني، اليوم السبت، إن «العالم بأسره يعلم علم اليقين أن السعودية تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن الشقيق، وبسبب مؤامرة انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي».
وأشار إلى أن «المسؤولين المعنيين في الحكومة والوزارات المختصة والمؤسسة العسكرية وإدارات القوى الأمنية كانوا على اطلاع تام بأن هذا القرار قد اتخذ منذ فترة طويلة».
واعتبر أن «تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي سببه مواقفه السياسية والإعلامية في دعم اليمن الشقيق وشعب البحرين المظلوم».
وكانت السعودية، قررت أمس الجمعة، إيقاف مساعداتها للبنان، والتي تقدر بنحو أربعة مليارات دولار، متمثلة في ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش في صفقة مع فرنسا، ومليار دولار مقررة لقوى الأمن الداخلي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».
فيما قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني »تمام سلام»، «إننا ننظر إلى هذه الخطوة باعتبارها أولا وأخيرا شأنا سياديا تقرره المملكة العربية السعودية وفق ما تراه مناسبا، على رغم أننا ما كنا نريد أن تصل الأمور إلى ما يخالف طبيعة العلاقات التاريخية بين لبنان وبلاد الحرمين، التي نحرص على إبقائها علاقات أخوة وصداقة ومصالح مشتركة، ونسعى دائما لتنزيهها عن الشوائب».
وأضاف «إننا، إذ نعبر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم، نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية».
ويدعم «حزب الله» اللبناني، جماعة «الحوثي»، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، في الانقلاب الذي نفذوه في سبتمبر/أيلول 2014، وهو ما واجهته المملكة بقيادة تحالف يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وكانت أسعار النفط الخام، تراجعت بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 31 دولارا في الوقت الحالي، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها.