قالت صحيفة «الاقتصادية» السعودية، اليوم الثلاثاء، إن نقطة «العبور الموحد» في جسر الملك فهد، الذي يربط بين السعودية والبحرين، ستدخل حيز التجربة الفعلية خلال الشهر المقبل.
وتعتبر نقطة «العبور الموحد» فرصة لتوفير الوقت على المسافرين عبر الجسر الذي يشهد في العطل الأسبوعية والموسمية حركة كبيرة؛ إذ سيجتمع في النقطة مسؤولو الجوازات في الرياض والمنامة ليقوموا بإنهاء إجراءات الدخول والمغادرة بدلا من الآلية المعمول بها حاليا التي تعتمد على إنهاء كل دولة إجراءات الوالجين أو المغادرين عبرها.
ووفق الصحيفة السعودية، شهد جسر الملك فهد، يوم الخميس الماضي، اجتماعا بين مسؤولين سعوديين وبحرينيين للاتفاق على آليات تشغيل نقطة «العبور الموحد» بين البلدين.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق، خلال هذا الاجتماع، على إنشاء لجنتين «تنفيذية» و«إدارية»، مبينة أن مهام اللجنة التنفيذية ستتمثل في إنهاء عملية الربط بين الدولتين، بينما تتولى اللجنة الإدارية إنهاء آلية التعامل مع الحالات الاستثنائية ليتم البت بها.
وأشارت إلى أن نقطة العبور الموحد ستدخل حيز التجربة بعد إتمام تشكيل اللجنتين الشهر المقبل.
وبينت أن الاجتماع حدد مسار نقطة العبور الموحد، وسهل عبور العسكريين بين المملكتين من خلال ربط إجازة العسكر إلكترونيا بين البلدين.
وتستهدف نقطة «العبور الموحد» في مرحلتها الأولى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث سيتم التعامل مع مواطني الدول الأخرى حسب الإجراءات المتبعة سابقا، على أن تكون هناك مراجعة شاملة، وتقييم التجربة من مختلف الجوانب لتحديد إمكانية تعميمها في المستقبل على كل العابرين عبر جسر الملك فهد.
وافتتح جسر الملك فهد رسميا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1986، ويبلغ طوله 25 كيلو مترا.
ومن المتوقع أن يسهم استحداث برنامج نقطة «العبور الموحد» في تخفيف عملية الازدحام التي يشهدها الجسر خاصة في عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث يتجاوز متوسط المسافرين نحو 40 ألف مسافر.