كشف نائب وزير العمل السعدي «أحمد الحميدان» عن استقدام السعودية 1.5 مليون عامل وافد سنويا، يشغلون وظائف متنوعة في القطاع الخاص، معتبرا أن هذا الرقم يضعنا في إشكال، إذ لا يسيطر السعوديون إلا على 16% من إجمالي وظائف سوق العمل.
وأشار «الحميدان» خلال لقائه برجال وسيدات الأعمال في غرفة الأحساء أمس، إلى أن اختلاف ساعات العمل بين القطاعين وزيادتها في الخاص يعد من أهم المشاكل التي تواجه توظيف السعوديين، منوها بأن عدد الملفات الجديدة التي تفتح للمنشآت في مكاتب العمل يصل إلى 11 ألف ملف شهريا.
وقال إن هناك اجتماعات تجري منذ 3 أسابيع وستستمر لستة أسابيع أخرى في إطار برنامج التحول الوطني يشارك فيها أكثر من 450 شخصا من دوائر حكومية متنوعة تهدف إلى التنسيق بين الجهات ذات العلاقة للبرنامج، بحسب صحيفة «مكة».
ولفت إلى أن هناك أربع مؤسسات تعمل كمنظومة واحدة لإدارة سوق العمل في السعودية، تشمل وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتأمينات الاجتماعية.
وأرجع «الحميدان» ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع السعودي إلى أعداد النساء غير الحاصلات على فرص وظيفية.
والشهر الماضي، قال الدكتور «مفرج الحقباني» وزير العمل السعودي إن الوزارة ستكثف جهودها للقضاء على السعودة الوهمية من خلال التدريب الموجه، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع الجهات المعينة في هذا الملف.
وأضاف على هامش اللقاء المفتوح مع رجال الأعمال الأربعاء بمنطقة القصيم في مقر النادي الأدبي بالمنطقة، بحضور مدير صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وعدد من القيادات في منظومة العمل، أن هناك جهودا لزيادة الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي في الأعمال الإنتاجية دون التدخل في العملية التعاقدية ولكن من خلال التأكد في عمله بالمهن المناسبة.
وأكد أن دعم عجلة التوطين لن يتحقق دون تضافر جميع الجهود، وذلك انطلاقا من تشاركية العمل مع القطاعين العام والخاص تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للتوظيف، مشددا في الوقت ذاته على متابعة الوزارة لرصد حركة توظيف القوى البشرية الوطنية في المنشآت في مختلف المناطق ومنها منطقة القصيم.
وقال وزير العمل خلال اللقاء المفتوح إن الوزارة لن تسمح بإساءة استخدام أي من مواد نظام العمل، ولا سيما في عملية تحقيق التوطين ورفع معدلاته في القطاع الخاص وتعزيز مشاركته في التنمية الوطنية الشاملة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أوضحت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية أن الوافدين في البلاد يستحوذون على نصيب الأسد من الرواتب المرتفعة، والمتدنية أيضا، مقارنة بنظرائهم السعوديين.
وذكرت التأمينات الاجتماعية عبر إحصاء صدر حديثا، أن الربع الأخير من العام الماضي كشف أن عدد المقيمين الذين يتقاضون مرتبات تفوق 10 آلاف ريال في الشهر، بلغوا 227 ألف و533 عاملا، بينما بلغ سعوديو الفئة نفسها 191 ألف و512 عاملا.
وتفوق الوافدون كذلك في حصد المرتبات التي تتراوح بين خمسة و10 آلاف ريال، إذ بلغوا 308 ألف و821 وافدا في القطاع الخاص، فيما كان السعوديون 280 ألف و517 فقط.
