استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لولا العلاقة مع (إسرائيل)!

الأربعاء 2 مارس 2016 05:03 ص

كل يوم يقال للرأي العام الاردني، انه لولا العلاقة مع اسرائيل لتعرض المسجد الاقصى الى شرور كبرى، وهكذا يتحول الاقصى الى سبب اضافي للتطبيع مع اسرائيل، باعتبار ان التطبيع هنا، يجعل تل ابيب تخجل ولاتقترب من الاقصى بسوء.

لكننا برغم هذا الرأي الناعم الذي يسمم الدم والبدن معا، نرقب تجاوزات الاحتلال يوميا، وآخرها البارحة حين يقتحم حاخام اسرائيلي الاقصى، ومعه مجموعة من المستوطنين، المسجد الاقصى، عبر بوابة المغاربة، فنكنفي كالعادة ببيان ادانة، وفي حالات اتصالات مع تل ابيب، حتى تأخذ بخاطرنا ولاتحرجنا امام الجمهور الذي نعيد ونزيد على اسماعه رواية منافع التطبيع لحماية المسجد الاقصى.

الخطر على المسجد الاقصى يعد خطرا يوميا، واسرائيل لاتتوقف عن ارسال الاشارات، حول تهديد المسجد، بوسائل مختلفة، عبر اجهزتها او جندها او مجموعات متدينة او استيطانية تأتمر بأوامر تل ابيب الرسمية واجهزتها السرية والعلنية.

لقد آن الاوان ألاّ يغيب المسجد الاقصى عن الخارطة، خارطة المعالجة الجذرية، فنحن امام خطر مضاعف، فالشعوب العربية مبتلاة بثورات دموية، انستهم اسماء امهاتهم، فما بالنا بقضية فلسطين، وفوق ذلك انقسام فلسطيني مخزٍ، لايمكن تفسيره ولاتبريره، مهما قيل في الاسباب والدوافع.

العالم العربي، لا يريد حربا، ولا انتفاضة، ولا سلما، لا يريد شيئا على الاطلاق، وكأنه على مشارف ان يقر علنا امام الخليقة، ما يتمناه سرا، فهذه ليست فلسطين، هي إسرائيل خذوها، وتنعموا بها، واتركوا لنا فقط حق التنفس، حتى لو كان ملوثا.

هوان العرب، مابعده هوان، هو هوان تسلل الى الشعوب، قبل الرسميين، فتسأل نفسك الف مرة، عن الذي يشعل المرؤوة في نفوس العرب والمسلمين، ومانفع العبادات اذا لم تقدح الروح، دفاعا عن حقوق امة منهوبة بأكملها.

دعونا نتأمل نظرية الادامة المستعملة حاليا، فلم يعد احد يتحدث عن خنق غزة وموت غزة، وحصارهم، استنادا الى مبدأ الادامة، اي ادامة الحصار والخنق، وتحول هذه الحالة الى امر اعتيادي جدا، الى الدرجة التي لاتثير غضب احد، ولاغيرة احد، والامر ذاته ينطبق على ملف الاقصى، فكثرة الاقتحامات تريد ادامة الخروقات، بحيث يصير دخول الوزراء او الحاخامات امرا طبيعيا بعد قليل، وبحيث تستكين نفوسنا، باعتبار ان لاحول لنا ولاقوة.

اقتحام الحاخام للاقصى البارحة، امر يجب ألاّ يمر، فهذا مؤشر يضاف الى مليون مؤشر على ان اسرائيل لن تترك ملف الاقصى، وهي تتعامل مع صيغ متعددة، تارة التقسيم الزمني، وتارة التقسيم المكاني، وتارة الاقتحامات، وفي مرات الاغلاقات، ثم تعكر دماء الناس، وتصير التسوية، اكرامنا برفع عدد المصلين في الاقصى، فنحتفل بالجائزة وننسى اصل القصة.

نريد من اطراف كثيرة، ان تتنبه الى الخطر الماثل اليوم بعنف، فالخطر يشتد، خصوصا، مع شعور اسرائيل بالراحة، فلا احد يهددها اليوم، وكل من حولها وحواليها، اما يموت تقطيعا، واما يموت وهو يركض وراء رغيف الخبز، وهذا التوقيت يعد الامثل لاسرائيل لتنفيذ مخططها بافتراس الاقصى.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

الأردن الاحتلال الصهيوني التطبيع إسرائيل المسجد الأقصى

التطبيع مع العرب: أبرز مكاسب (إسرائيل) من الاتفاق النووي

(إسرائيل) وإعادة رسم خريطة المنطقة

ليس هناك خطر وجودي على (إسرائيل)

كيف تقرأ «إسرائيل» التهافت العربي عليها؟

الخليج والإسرائيليون

الكويت.. تجربة رائدة في مقاطعة (إسرائيل) رغم التجاوزات

علنا ورسميا في (إسرائيل): علينا اغتيال المناضلين!

كيان يعيش الرعب

عن أية «قنبلة سياسية» يتحدث الإسرائيليون؟