قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، إنه لولا التدخل السعودي بقيادة عملية «عاصفة الحزم»، لاستعادة الشرعية في اليمن، لأصبحت بلاده إيرانية.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، عن «هادي»، قوله إنه لولا قيام العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بعملية «عاصفة الحزم» لـ«سقط اليمن وأصبح إيرانيا»، محذرا من أن «إيران تهدف لابتلاع الجزيرة العربية كلها».
وقال «هادي» إن إيران «لديها استراتيجية، وتريد أن تدخل اليمن في حرب أهلية للوصول إلى باب المندب، والسيطرة على المنافذ البحرية».
وردا علي سؤال عمن يمسك زمام الأمور في اليمن، قال «هادي»: «زمام الأمور موزع بين الرئيس الشرعي (يقصد نفسه)، والملك سلمان ودول مجلس التعاون»، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي «ولد الشيخ إسماعيل»، لم يقدم شيئا.
من ناحية أخرى، قال «هادي» إن «علاقة سلفه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالسعودية كانت علاقة ابتزاز سياسي بنسبة 100 % وسلم المدن للقاعدة».
واتهم «هادي» الرئيس المخلوع بأنه «جنى من غسل الأموال ثروة بالمليارات»، كما اتهمه بمحاولة اغتياله أثناء توليه منصب نائب الرئيس.
ووصف «هادي» سلفه بأنه «اللاعب الأساسي في سقوط صنعاء والتحالف مع الحوثيين في مقابل منح الحوثي المرجعية الدينية في اليمن، ومنح المرجعية السياسية لنجله أحمد»، مشيرا إلى أن محاولة اغتيال «هادي» كانت لتغييب المبادرة الخليجية، واعتماد التجربة الإيرانية لحكم اليمن، في مقابل قيام إيران بدعم الاقتصاد اليمني.
وعن «عبد الملك الحوثي» زعيم الحوثيين، قال «هادي» إنه «لا يزال حيا».
في الوقت الذي قال عن معركة تحرير العاصمة «صنعاء»: «الشرفاء من العسكريين لم يتربوا على النهب والسرقة، ونعوِّل عليهم كثيراً، وهم يدركون أهمية نظرية نابليون في الحصار والتطويق، ولهذا فنحن نسير على النظرية نفسها، وقد تمت السيطرة على ميدي التي كانت بيد الحوثيين، وحينما نستعيد تعز والحديدة ستسقط صنعاء».
ووصف «هادي» علاقته مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بأنها «أرقى علاقة»، وبأنها «قوية جدا منذ نصبت رئيساً»، مشيرا إلى أنه على «تواصل ممتاز» مع ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».
وحول رأيه في دعوات الحركة الانفصالية في الجنوب، قال «هادي»: «هم يطالبون بأن يكون هناك انفصال مرتب، والواقع يظهر أن هناك عملة موحدة، وعلما موحدا، ودولة واحدة، لكن عندما تكون بالأقاليم دولة اتحادية كونفدرالية ستنجح.
وردا على سؤال حول مدى نجاح بناء دولة اتحادية يمنية في المستقبل، قال إنه «من الممكن ذلك، وتقوم على أربعة أو خمسة أو حتى ستة أقاليم، لكن حتى الآن ربما تكون ثلاثة أقاليم»، وأضاف: «دون دولة اتحادية لا يمكن قيام نظام في اليمن أو تطويره».
وعن إعادة إعمار اليمن، قال «هادي»: «لدينا وعود ونفكر في مؤتمر لإعادة إعمار اليمن، وسيعقد في الأمم المتحدة، واتفقت مع البريطانيين؛ لأنهم يشرفون على الملف الاقتصادي اليمني».
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.