رئيس الأركان الأمريكي: الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»

الخميس 18 سبتمبر 2014 09:09 ص

قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال «راي أوديرنو» أمس الأربعاء إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على مقاتلي «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا وإن بغداد ستحتاج إلى تدريب لإعادة بناء قوات برية قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم.

وقال «أوديرنو» الذي تولى قيادة القوات الامريكية في العراق من 2008 إلى 2010 إن الانحياز الطائفي في الجيش العراقي وليس أوجه قصور أخرى في التدريب الأمريكي هو الذي أدى إلى انهيار القوات العراقية أمام هجوم مقاتلي «الدولة الإسلامية».

ووصف «أوديرنو» ما حدث في العراق بأنه «محبط للغاية»، وقال إن الوضع ربما كان سيصبح أفضل إذا ما كانت القوات الامريكية قد بقيت في العراق، لأن الولايات المتحدة ستصبح قادرة على متابعة ما يحدث هناك عن كثب.

وقال «أوديرنو» لعدد محدود من الصحفيين في «فيسبادن» بألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الأوروبية إن الضربات الجوية أوقفت تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق لكن هذا لن يكون الحل النهائي.

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك قوات برية قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم من أجل هزيمتهم وتدميرهم، ولهذا السبب يلزم التدريب كما أن قدرة الولايات المتحدة على تدريب العراقيين على القيام بذلك هو أمر شديد الأهمية، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بأن تكون سوريا ملاذا آمنا لـ«الدولة الإسلامية».

وأوضح أن محاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا أكثر تعقيدا لأن الولايات المتحدة وحلفاءها معادون للرئيس «بشار الأسد»، والتدخل في سوريا بدون إذن الحكومة يمكن أن يعرض الطائرات الامريكية للخطر بسبب الدفاعات الجوية السورية.

يأتي ذلك بعد أسبوع واحد من تصريح الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بشأن إمكانية توجيه ضربات جوية لمقاتلي «الدولة الإسلامية» في سوريا للمرة الأولى، ومن دون التنسيق مع نظام «الأسد».

وكان الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قد أثار يوم الثلاثاء احتمال قيام قوات أمريكية بدور أكبر في الحرب البرية في العراق ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية» لكن «البيت الأبيض» شدد على انه لن يتم نشر هذه القوات في مهمة قتالية.

وأضاف أن الولايات المتحدة سترحب بمساعدة دول أخرى في تدريب قوات الأمن العراقية بمن فيهم مقاتلي «البشمركة» الأكراد، وأضاف أن هناك بعض الدول فيما يبدو التي لديها اهتمام شديد بعمل ذلك.

وقال «أوديرنو» إنه لم يتضح إن كانت قوات أمريكية خاصة ستشارك في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في السعودية أم لا، لكنه قال إن ذلك ممكن.

وقد تعهد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أمس الأربعاء بألا تخوض الولايات المتحدة حربا برية أخرى في العراق وسعى لطمأنة الأمريكيين بشأن مستوى التدخل الأمريكي بعدما أشار جنرال كبير إلى أنه قد يتم نشر بعض القوات القتالية.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية أمريكا العراق

الحملة على الدولة الإسلامية تختبر التزام أوباما تجاه حلفائه في الشرق الأوسط

تراجع مشاركة حلفاء واشنطن في الحرب الدولية ضد «الدولة الإسلامية»

الجيش الأمريكي: الضربات الجوية خفضت الإيرادات النفطية لـ«الدولة الإسلامية»