أوضح تقرير حديث أن شحنات النفط السعودي إلى الصين ارتفعت نحو أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات على الأقل بعد أن قفزت 36% خلال فبراير/شباط الماضي.
ورصد هذا النمو بيانات نشرتها «كليبرداتا» المتخصصة في تتبع تحرك شحنات النفط حول العالم التي ترى أن المملكة تسعى بقوة للحفاظ على حصتها السوقية لدى ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وبحسب هذه البيانات، فإن الصين تعد ثالث أكبر عميل للنفط السعودي بعد الولايات المتحدة واليابان، فيما تعد إيران سادس أكبر مزود للنفط لبكين بعد السعودية، روسيا، أنجولا، العراق، وعمان.
ولا ترى الشركة مزودة البيانات أي أدلة على نجاح إيران في زيادة حجم إنتاجها النفطي في ظل تصريحات متواصلة من قبل مسؤولي طهران بضرورة العودة لمستويات ما قبل العقوبات.
وفي الوقت الذي يحاول فيه كبار منتجي «أوبك» وخارجها التوصل إلى اتفاق موسع بشأن تجميد الإنتاج لدعم استقرار الأسواق، فإن إيران تنتظر معاملة خاصة مثل العراق لتعويض سنوات توقف حركة التنمية بسبب العقوبات.
وقد تجاوزت روسيا المملكة العربية السعودية في حجم الصادرات النفطية إلى الصين في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي لتصبح أكبر مورد للخام للبلد الآسيوي للشهر الرابع في عام 2015.
وتعتبر الصين ثاني أكبر اقتصاد، وأكبر مستهلك للمواد الأساسية في العالم.
وكانت السعودية قد احتلت المرتبة الأولى في قائمة أكبر مصدري النفط للصين في أول 11 شهرا من العام الماضي بنحو 46.08 ملايين طن، ما يوازي 1.01 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 2.1% مقارنة بنفس الفترة من 2014.
وفقدت المملكة العربية السعودية مركزها في صدارة موردي النفط الخام إلى الصين العام الماضي ثلاث مرات في كل من مايو/أيار، وسبتمبر/أيلول، ونوفمبر/تشرين ثان، وشكلت المملكة حوالي 15% من واردات الصين في الأشهر العشرة الأولي من العام الماضي، مقابل نسبة 12% لروسيا وفقا لبيانات الجمارك.