مباحثات «جيدة ومستمرة» لبناء مصفاة نفطية سعودية بالصين

الأربعاء 9 مارس 2016 11:03 ص

تجري شركة النفط السعودية «أرامكو»، مباحثات مع شركة النفط الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، من أجل بناء مصفاة بالشراكة معها في الصين.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن «أمين الناصر» الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» قوله على هامش منتدى الصناعات التحويلية الرابع الذي انطلق في وقت سابق، أمس، في مدينة الجبيل الصناعية إن «المحادثات جيدة ومستمرة».

وعلى الصعيد المحلي، أوضح «الناصر» أن «أرامكو» تدرس بناء مجمع بتروكيماويات في مصفاة «رأس تنورة» من أجل تعظيم هوامش ربحية المصفاة.

وقال: «ليس ثمة شك في أن هذه من المشاريع المستقبلية، أي شيء مستقبلي ذو عائد مجز ننظر فيه».

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية «أرامكو» للتوسع في مجال الصناعات التحويلية والكيماوية التي ستسهم في خلق فرص عمل أكثر، وإضافة المزيد من مناطق التصنيع للمنتجات النهائية حول المصافي المملوكة للشركة.

وقال «الناصر» في كلمته، إن الشركة لديها حاليًا طاقة تكريرية تبلغ 5.4 مليون برميل يوميًا تشمل مصافيها المملوكة لها والمشاريع المشتركة، وتنوي رفع هذه الطاقة إلى ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يوميًا، وبسبب هذه التوسعات تتجه «أرامكو» إلى بناء مصافٍ في دول خارجية مثل الصين وإندونيسيا.

وكانت فعاليات المنتدى السعودي الرابع للصناعات التحويلية، انطلقت أمس، بمدينة الجبيل الصناعية، فيما يُعتبر التجمع الأكبر لمختصي الصناعات التحويلية بالمملكة.

وقال «الناصر» إن المنتدى يقام في ظروف استثنائية في ظل انخفاض أسعار النفط قياسًا بما كان عليه المؤتمران الثاني والثالث «حيث كان النفط يتجاوز سعر البرميل فيه 100 دولار»، موضحًا أن بلاده رفعت إنتاجها من الغاز الذي يمثل عصب الصناعة الوطنية، وأنها تمكنت من إنتاج 3.5 مليار قدم مكعب 1982، حتى وصل الإنتاج اليوم إلى 12 مليار قدم مكعب في اليوم الواحد على أن ترتفع إلى 23 مليار قدم مكعب في العقد المقبل.

وأشار إلى دور التكرير والكيميائيات والصناعات التحويلية المرتبطة بالزيت والغاز، مبينا أن هذا القطاع لعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد السعودي، وبلغت مساهمته 21% من إجمالي الصادرات الوطنية في عام 2014.

وأشار إلى أن رؤية «أرامكو السعودية» لتطوير قطاع عالمي لصناعات التكرير والصناعات التحويلية تقوم على عدة محاور، منها: «ضمان منافذ لتسويق الزيت الخام الذي تنتجه المملكة، وتحقيق التكامل بالدخول في جميع مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية، والريادة في الابتكار وتوطين التكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم مسيرة التنمية المستدامة في مناطق المملكة وتنويع مصادر الدخل الوطني».

وأوضح أن الحصة الحالية للمملكة من إجمالي المنتجات البتروكيماوية في العالم نحو 6%، وهي حصة يمكن زيادتها بشكل كبير لتتناسب مع قدرات المملكة وثروتها النفطية.

وأضاف: «أطلقنا أخيرًا برنامج (أرامكو السعودية) لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة المحتوى المحلي في مشترياتنا إلى 70% بحلول عام 2021».

و«أرامكو»، هي شركة النفط الوطنية المملوكة للمملكة العربية السعودية، وهي شركة عالمية متكاملة للنفط والكيميائيات، يمتد تاريخها لأكثر من 80 عامًا، وتعد أكبر مصدر للنفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في العالم.

وتحتفظ الشركة بأكبر طاقة إنتاجية احتياطية من النفط الخام في العالم، وهي طاقة جاهزة للاستخدام بغرض المحافظة على استقرار السوق النفطية في حال اضطراب الإمدادات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أرامكو الصين مصفاة نفط

ارتفاع صادرات النفط السعودي إلى الصين لأعلى مستوياتها في 3 سنوات

بين السعودية وإيران ومصر: الصين تؤسس لشراكة استراتيجية في الشرق الأوسط

للمرة الرابعة.. روسيا تتجاوز السعودية في حجم صادراتها النفطية إلى الصين

السعودية والصين تعلنان رسميا عن اتفاق شراكة استراتيجية

العاهل السعودي والرئيس الصيني يدشنان مصفاة «ياسرف»

مساع صينية لشراكات مع المستثمرين السعوديين

«أرامكو» السعودية تسعى لتطوير استثماراتها النفطية المكررة في الصين

المملكة تبحث الاستثمار في الطاقة مع الصين

مفاوضات صينية للوصول لاتفاق نهائي مع الإسكان السعودية

السعودية أكبر شريك تجاري للصين بـ50 مليار دولار