يعقد البرلمان الأوروبي جلسة عاجلة الخميس المقبل لبحث قضية مقتل الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني» في مصر، بحسب وسائل إعلام إيطالية ومواقع مصرية.
وسلمت مصر السلطات الإيطالية عدة معلومات موثقة خاصة بالتحقيقات التي تجريها حاليا بخصوص مقتل «ريجيني»، والذي عثر على جثته مقتولا بأحد الطرق الرئيسية غربي القاهرة الشهر الماضي.
وقالت، إن القاهرة سلمت بعض مواد التحقيقات إلى الفريق الإيطالي الذي يعمل في القاهرة نيابة عن المدعي العام في روما، وتشمل معلومات وتحقيقات خاصة باستجواب الشهود من قبل السلطات المصرية، وحركة بيانات الهاتف المحمول الخاص بالشاب الإيطالي، ومعلومات عن تشريح الجثة.
يأتي هذا في الوقت الذي وصفت فيه الخارجية الإيطالية، حسب تصريحات نقلتها عنها وسائل إعلام إيطالية إتاحة هذه المعلومات للفريق الإيطالي في القاهرة بالخطوة الأولى المفيدة.
وأشارت إلى أنه ينبغي استكمال التعاون الثنائي في مجال التحقيقات على وجه السرعة من أجل التأكد من الحقائق بشأن الشاب الإيطالي، وتزويد السلطات الإيطالية والفريق القانوني في القاهرة بمعلومات أخرى طلبتها حول القضية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني» إن إيطاليا تطالب بتعاون كامل وفعال من السلطات المصرية على صعيد التحقيقات، لأن كلاً من أسرة ريجيني وكرامة إيطاليا تتطلب الحصول على عناصر دقيقة ومؤكدة حول هذه القضية.
واختفى «ريجيني» (28 عاما) في يناير/ كانون ثاني الماضي قبل العثور على جثته وعليها آثار تعذيب واعتداء بجوار طريق سريع بين القاهرة والإسكندرية في 3 فبراير/ شباط الماضي.
وكان الشاب الإيطالي القتيل يعد دراسة عن النقابات العمالية المستقلة في مصر وكتب مقالات تنتقد الحكومة المصرية.
وأثارت القضية غضبا في إيطاليا وأضرت بالعلاقات بين البلدين اللذين يشتركان في مصالح استراتيجية واقتصادية كبرى مع تكهنات واسعة في وسائل الإعلام بأن وراء مقتل «ريجيني» إما الشرطة أو أجهزة أمنية وهي اتهامات نفتها مصر مرارا.
وسلطت هذه القضية الضوء على اتهامات توجه للشرطة بأنها تستعمل أساليب وحشية.
وتتهم جماعات حقوقية الشرطة بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المصريين منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013. لكن مثل هذه الممارسات ليست شائعة بحق الأجانب.