اتهمت صحيفة «المانيفستو» الإيطالية في تقرير لها، اليوم الجمعة، الشرطة المصرية بقتل الطالب الإيطالي، «جوليو ريجيني»، الذي عُثر على جثته قبل يومين، مستندة في اتهامها إلى وجود نقاط غامضة عدة في التحقيق بشأن مقتله.
ورجحت الصحيفة في افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان «الشاهد»، أن تكون الشرطة المصرية اعتقلت «ريجيني» من ميدان التحرير، بوسط القاهرة، يوم الـ25 من يناير/كانون الثاني الماضي، في الذكرى الخامسة للثورة المصرية، لافتة إلى أن الطالب الإيطالي القتيل كان يكتب على صفحاتها تحت اسم مستعار؛ خوفا من الملاحقات الأمنية في مصر.
واستندت الصحيفة في اتهامها إلى ما اعتبرته «سقوط البلاد في هاوية القمع»، بالتزامن مع وجود أنباء تخص اختفاء قسري لأكثر من 600 مصري في ظروف غامضة خلال الفترة الأخيرة.
وكانت السلطات المصرية أعلنت عن عثورها على جثة «ريجيني»، وعليها آثار تعذيب ملقاة على طريق مصر - إسكندرية الصحراوي بمدينة أكتوبر، جنوب غربي القاهرة، بعد نحو عشرة أيام من اختفائه بوسط القاهرة يوم الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
و«ريجيني» طالب إيطالي في جامعة كمبريدج يبلغ من العمر 28 عاما، ويقيم في القاهرة للدراسة وتحضير رسالة دكتوراه عن الأوضاع الاقتصادية بالقاهرة.
إلى جانب ذلك، كان القتيل يداوم على إرسال تقارير صحفية إلى صحيفة «المانيفستو»، لكنه حرص دائما على الكتابة باسم مستعار تجنبا للملاحقات أمنية.
من جانبه، قال «سيمون بريني»، المسؤول عن القسم الخارجي في الصحفية، إن الأعمال السابقة لـ«ريجيني» في الصحيفة «سيتم نشرها، اليوم الجمعة، بما في ذلك خبرا جرى كتابته قبل وقت قصير من احتفائه».
وأضاف: «من الطبيعي أن يعلم القراء أن ريجيني كان يكتب باسما مستعارا خوفا من الملاحقات الأمنية بالقاهرة».
وطالب رئيس الوزراء الإيطالي، «ماتيو رينتسي»، الحكومة المصرية، بإعادة جثمان «ريجيني» إلى بلاده، كما استدعت روما السفير المصري لديها للتعبير عن استيائها بعد إعلانها رسميا، أمس الخميس، مقتل الطالب الإيطالي.
يأتي هذا فيما انتهت مشرحة زينهم في القاهرة من تشريح جثمان «ريجيني»، حيث كشفت النتيجة النهائية بعد التشريح المبدئي، أن الوفاة حدثت بسبب الضرب بآلات حادة.