قال رئيس الوزراء الإيطالي، «ماتيو رينزي»، إن المصالح الاقتصادية مع القاهرة لا يمكن أن تعلو على قضية الصحفي «جوليو ريجيني» الذي قتل في مصر الشهر الماضي في ظروف غامضة.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي، عن رينزي» القول أمام اجتماع لحزبه الديمقراطي الحاكم (يسار وسط)، عقد في العاصمة روما، مساء الأحد: «نريد معرفة الحقيقة حول مقتل جوليو ريجيني، ويجب أن يكون معلوماً بأن لا مصالح اقتصادية (مع مصر) يمكن أن تعلو على هذه القضية».

وأضاف أن «إيطاليا لا تقبل حقائق مصطنعة ولا مزاعم لا تستند إلى أسس من اليقين»، وأردف: «نسعى إلى معرفة حقيقة مقتل جوليو ريجيني حتى ولو كانت مؤلمة».

ولفت «رينزي» إلى أن «التعاون مع السلطات المصرية حول مقتل ريجيني لا يكفي، ويجب أن يعلم المصريون بأننا لا ننسى القضية، فنحن نريد الجناة الحقيقيين، بالاسم والشهرة؛ إذ ليس من المتصور أن يعزى مقتل فتى إيطالي إلى مجهول»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيطالية.

ووفق بيان سابق للسفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب «جوليو ريجيني» 28 عاماً، وهو طالب دكتوراة في جامعة كامبريدج، كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراة حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي، بمدينة الجيزة الواقعة جنوبي القاهرة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته بعد 10 أيام في أحد الطرق غربي العاصمة المصرية.

وكان السفير الإيطالي في القاهرة، «ماوريتسيو ماساري»، قال في وقت سابق، إن «ريجيني تعرض للتعذيب والضرب المبرح قبل وفاته»، مشيرا إلى أن علامات الضرب والتعذيب كانت بادية بوضوح، كما بدت الجروح والكدمات والحروق على جسده.

وكشف مصدر بمصلحة الطب الشرعي المصرية أن الطالب الإيطالي تعرض للتعذيب، كما أفاد تشريح ثان أجري بإيطاليا بأن «ريجيني» تعرض لممارسات غير إنسانية.

ونفت الداخلية المصرية، في بيانات سابقة وتصريحات لمسؤوليها، أن يكون لأجهزتها أي صلة بالحادث، كما أعلنت عن فتح تحقيق في الموضوع دون أن يعلن عن نتائجه، حتى اليوم.

وواصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة تحقيقاتها فى قضية مقتل الطالب الإيطالى، حيث استمعت إلى عدد من ممثلي النقابات العمالية، الذين كانوا على تواصل معه خلال الفترة الأخيرة.