مسؤول سابق بالمخابرات المصرية يهاجم السعودية وينتقد «التحالف الإسلامي»

الأحد 6 مارس 2016 11:03 ص

أكد الفريق «حسام خير الله»، وكيل جهاز المخابرات المصري السابق، أن الأمن القومي المصري لا يتعلق بالشأن الداخلي فقط، وأن استقرار الدول المحيطة بنا يمثل استقرارا للأمن القومي، مشددا على أن ليبيا تمثل أكبر تهديد للأمن القومي المصري، خاصة أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبوبكر البغدادي» يقيم فيها الآن بعد إصابته في سوريا وعلاجه في تركيا، ويتخذ من ليبيا مركزا لـ«الدولة الإسلامية» التي تدفع لكل عنصر ينضم إليها 2000 دولار.

وشدد المرشح الرئاسي السبق على أن اليمن بالنسبة لمصر دولة مهمة جدا لحفظ الأمن القومي المصري، لأن غلق باب المندب سيحول قناة السويس إلى مجرد بحيرات ويجعل جميع المشاريع هناك تتوقف، مشيرا إلى أن القوات المصرية ليست مرتزقة وأننا نتحرك دائما لحفظ أمننا القومي.

وقال إن إثيوبيا استفادت من ظروف ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وحالة الانكفاء الداخلي فشرعت في بناء سد النهضة، مشيرا إلى أنه كان سعيدا عندما عقد الرئيس «عبدالفتاح السيسي» اجتماعا مع وزيري الري والدفاع ورئيس جهاز المخابرات لبحث أزمة السد، فوجود وزير الدفاع إشارة لها معانيها.

وبحسب تصريحات لصحيفة «الوطن المصرية»، لفت «خير الله» إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تتكون من ثلاثة أضلاع، طرفها الثالث (إسرائيل)، ولكن طالما أن إدارة «باراك أوباما» موجودة لن تكون العلاقات جيدة لأنها تضم مجموعة من «الإخوان المسلمين» ومن بينهم سيدات.

الحدود المصرية والأمن القومي

وقال «خير الله» إن الحدود المصرية الليبية تصل تقريبا إلى 1200 كيلو، ومصر بدأت بالفعل في اتخاذ عدد من التدابير التي رفض الإفصاح عنها، موضحا أن ليبيا أصبحت هي النقطة الأكثر قلقا بالنسبة لمصر.

وأكد أن اليمن بالنسبة لمصر منطقة مهمة وجوهرية في حفظ الأمن القومي، لافتا على أنه إذا تم غلق باب المندب، فإن قناة السويس ستتحول إلى مجرد بحيرات وجميع المشاريع في القناة ستتوقف، متسائلا عن الأسباب الحقيقية لوجود سفن حربية أمريكية وبريطانية وألمانية ويابانية وفرنسية وغيرها في منطقة باب المندب وبحر العرب؟.

وشدد «خير الله» على أن مشاركة مصر في العمليات العسكرية باليمن، خاصة بأمن مصر القومي، مبينا أن المخطط الإيراني له جناحان، الأول في العراق وسوريا و«حزب الله»، والجناح الآخر «الحوثيون» في اليمن.

وأكد أن مشاركة مصر في «التحالف العربي» في اليمن، ليست منظرة، أو مجرد استجابة للسعودية لأنها طلبت ذلك.

القوة العربية المشتركة

وأعرب «خير الله» عن استغرابه من عدم صدور اتفاقية القوات العربية المشتركة، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن أن السعودية هي التي تقف أمام ذلك، واتجهت لإنشاء تحالف آخر، ودعت مصر للدخول فيه.

وقال: «للأسف أسمت السعودية هذا التحالف الجديد بالتحالف السني، وأرى أنهم بهذه الطريقة قسموا الوضع إلى مواجهة سنية-شيعية، وهى المرحلة الثانية بعد الفوضى الخلاقة التي تمناها الغرب، وبالتالي ليس لنا أي منطق في الدخول في هذا التحالف، فالقوات المصرية ليست مرتزقة، ومصلحتنا ليست في الدخول في هذا التحالف، فمثلا كيف أقف ضد سوريا الدولة الشقيقة والحليفة في حرب 73، فإن كل ما يمكن أن تفعله مصر هو التدخل السياسي فقط، ثم إن هناك الكثيرين الآن يدعمون بشار الأسد من باب أنه وقف أمام عدم تفتيت سوريا».

أحلام «أردوغان»

وأضاف «خير الله» أنه لابد من فهم أن الإيرانيين مهما كانوا يلبسون سواء كانت «عمم أو برانيت أو كاسكتات» هي دولة قديمة تمثل الإمبراطورية الفارسية ولها أطماعها بغض النظر عن النظام الذي يحكم.

وأوضح أن أحلام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخلافة الإسلامية، لا تمثل توجه دولة وإنما هي توجه شخص، لافتا أن النظام الإيراني قابض على الدولة بيده ويستبعد أي مرشح إصلاحي من الانتخابات الداخلية ليحافظ على نظام «الملالى»، إضافة إلى أن إيران تعمل على أن تعانى الدول الموجودة على حدودها وتظل تعانى المشاكل، لأن هذا يحفظ أمنها، ويشغل من حولها بأنفسهم وليس بها، ثم تجدها تشعر الشعب بأن هناك مشاكل موجودة.

حرب بلا نهاية

وأكد أن الوضع في اليمن لن ينتهي بالحرب، لأن «الحوثيين» لن ينتهوا وإنما يجب عودة «الحوثيين» إلى أماكنهم فى صعدة وغيرها من المحافظات التي كانوا فيها، ويكون لهم تمثيل في النظام السياسي حتى تهدأ الأمور.

وقال: «إن أفضل شيء أن نترك اليمنيين يتفاهمون مع بعضهم البعض، والسعودية عليها أن تغدق على القبائل».

وأوضح أن روسيا تضرب كل من هو معارضة في سوريا حتى تكون سوريا قوية في المفاوضات، فالوضع على الأرض يفرض نفسه على طاولة التفاوض، كاشفا أن الدور المصري في الأزمة سوريا سيكون أكبر بعد هذه المرحلة، واستقرار الأوضاع في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر ليبيا سوريا اليمن إيران روسيا التحالف الإسلامي القوة العربية المشتركة السنة الشيعة

«حاييم كوربين»: مصر لم تعد عدوتنا وعدونا المشترك هو «حماس» و«الدولة الإسلامية»

«الخارجية المصرية»: العلاقات مع السعودية ممتازة.. وزيارة الملك «سلمان» في موعدها

معركة مرتقبة بين دول الخليج ومصر حول أمانة الجامعة العربية

دبلوماسي كويتي: انتهى زمن المجاملات لمصر بـ«الجامعة العربية»

كاتب سعودي: «صبحنا» على مصر بمليارات الدولارات وذهبت سدى

الاتفاق «المصري الإيراني» حول أزمة سوريا بداية التقارب المتأزم منذ ربع قرن

«الدفاع المصرية»: مؤتمر لرؤساء أركان دول «التحالف الإسلامي» بالرياض قريبا

«التحالف الإسلامي» يناقش إيجاد قاعدة موحدة لتصنيف المنظمات الإرهابية

مصدر أمني: لقاء بين رئيسي الاستخبارات العامة المصرية والسعودية في مطار القاهرة