الأردن.. عائلات قتلى خلية «الدولة الإسلامية» لا يجدون مكانا لدفن أبنائهم

الاثنين 7 مارس 2016 09:03 ص

اتخذت العديد من العشائر الأردنية في عدة جهات شمالي المملكة قرارا بمنع دفن جثث القتلى الذين تم قتلهم خلال مداهمة أمنية لمقر خلية قيل رسميا أنها تتبع «الدولة الإسلامية».

وفشل أهالي القتلى الأربعة الذين عرفت هوياتهم في إيجاد مكان ملائم لدفن جثث أبنائهم  وسط حالة رفض شعبية عارمة لاحتضان ودفن هذه الجثث، رغم توقيع تعهدات بعدم الصلاة عليهم.

ومنعت عشائر قرية صمد شمالي المملكة عائلة منها من دفن أحد أبناء القرية، قتل تحت لواء تنظيم «الدولة الإسلامية».

وصرح الحاكم الإداري لمدينة إربد شمالي البلاد بأن عملية الدفن لم تتقرر بعد.

وقررت عائلات المعنيين، البحث عن مكان لدفن الجثث وبقاياها خارج محافظة إربد بعد تهديد عشائر بحرق جثث محروقة أصلا.

وتناقلت الأوساط الاجتماعية الصعوبات التي تواجهها عائلات القتلى وهي تخفق في توفير قبر ومراسم دفن، حتى أنها طلبت من السلطات السماح لها بدفن الجثث في مكان خارج المحافظة.

في هذه الأثناء، أظهر العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» ميلا للتمسك بوصفه  الحرب على الإرهاب بأنها «حرب عالمية».

وقال خلال لقاء مع وجهاء وشيوخ محافظة الكرك جنوبي البلاد بأن تلك حرب عالمية وتخص الأردنيين والمسلمين وهم معنيون بها.

وجدد الملك «عبدالله» تقديره لدور الأجهزة الأمنية والجيش في حماية الأردن، مشيرا إلى أن وضع الأردن من حيث الاستقرار والأمن جيد جدا مقارنة بوضع العديد من البلدان في العالم.

وقال: «إن الحرب على الإرهاب هي حربنا في الأردن، وحرب كل الدول العربية والإسلامية ضد الخوارج، وهي ليست في سوريا والعراق فحسب، وإنما في ليبيا وشرق وغرب أفريقيا وأسيا، وهي حرب عالمية».

وأكد ضرورة التصدي للفكر المتطرف وما ينتج عنه من تنظيمات إرهابية، في مختلف المنابر والمساجد والمؤسسات التعليمية، موضحا أن للمواطن دور في التصدي له أيضا.

وقد منعت الأجهزة الأمنية الأردنية، عائلات قتلى ما عرفت بـ«خلية إربد» التي أعلن جهاز المخابرات ارتباطها بتنظيم «الدولة الإسلامية»، من استقبال التعازي في ذويهم أو أداء صلاة الجنازة عليهم.

وأظهرت وثائق موافقة ذوي القتلى على أوامر الأجهزة الأمنية بخصوص عدم الصلاة في المسجد على أبناءهم المقتولين أو نشر نعي لهم، إلى جانب تعهدهم بالامتناع عن فتح بيوت عزاء لهم أو تمرير الجثة إلى منازل ذويهم قبل الدفن.

كما اشترطت الحكومة الأردنية دفن جثامين القتلى فورا بعد استلام الجثة، محملة ذويهم كافة المسؤولية في حال مخالفة تعليماتها.

وأعلن الأردن الثلاثاء الماضي عن ضبط خلية ترتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، خططت لضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل البلاد، وأسفرت العملية الأمنية التي استمرت أكثر من سبع ساعات في مدينة إربد (شمال الأردن)، عن مقتل رجل أمن أردني برتبة نقيب، وجرح أربعة رجال أمن آخرين، إضافة إلى مقتل 7 من أفراد الخلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن الملك عبدالله الثاني الدولة الإسلامية

الأردن يعلن إحباط مخطط لـ«الدولة الإسلامية»

الأردن.. مقتل ضابط و7 «متشددين» على الحدود مع سوريا

الأردن بين الخلايا النائمة وتلك «الجاثمة»

«داعش» يتمدد جنوبا .. حذار من سيناريو «بنقرادن»