«جبهة النصرة» تسيطر على تلال استراتيجية في ريف حلب الجنوبي

الثلاثاء 8 مارس 2016 05:03 ص

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مقاتلين من «جبهة النصرة» و«جند الأقصى» وفصائل أخرى سيطروا أمس، على تلال مهمة لقوات النظام السوري قرب حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

وأوضح المرصد، أن الفصائل المذكورة سيطرت لفترة وجيزة على تل العيس الرئيسي وتل السيرياتيل، التلال المجاورة قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة على بعضها.

وقال مدير المرصد «رامي عبدالرحمن»، إن «مقاتلي جبهة النصرة وجند الأقصى وفصائل أخرى سيطروا على تل العيس الرئيسي والتلال المجاورة».

وأضاف أن «النظام استعاد السيطرة على التل، لكن هناك اشتباكات عنيفة ومقاتلو جبهة النصرة وجند الأقصى وفصائل أخرى يحاولون أن يتقدموا في المنطقة».

وأوضح أن «هذه التلال مهمة لأنها تحصن مواقع النظام في ريف حلب وتوفر لهم وجودًا أساسيًا قريبًا من الطريق الدولي جنوبا إلى دمشق».

وتخضع حلب وريفها لسيطرة قوى متعددة، ففي الشرق اليد الطولى هي لتنظيم «الدولة الإسلامية، في حين أن مناطق سيطرة الفصائل المعارضة للنظام، بما فيها جبهة النصرة، تتركز في الغرب.

أما القوات الموالية للنظام فهي متمركزة جنوب حلب وتحاول توسيع نطاق سيطرتها باتجاه شمال المدينة وشرقها، يضاف إلى هذه القوى المقاتلون الأكراد الذين يسيطرون على أجزاء من المحافظة الشمالية.

 

وكانت «جبهة النصرة» أعلنت نهاية الشهر الماضي، رفضها لاتفاق وقف الأعمال القتالية المقرر سريانه عند منتصف الليل وطالبت المسلحين بتكثيف الهجمات على القوات الحكومية وحلفائها.

وقال «أبومحمد الجولاني» زعيم جبهة النصرة في رسالة صوتية أذاعتها قناة أورينت التلفزيونية «إن لم يكن في الشام حسم لهذه المعركة فستطال تبعاتها أهل السنة في المنطقة المحيطة» بما في ذلك شبه الجزيرة العربية.

وأضاف «إن الظالم لا يقف عند حده مالم يرى سيفا مهندا وإن المظلوم يبقى مقهورا حتى يتصدى لجلاده».

وتطرق «الجولاني» إلى ما لاقاه الشعب السوري طيلة 40 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وما تحملوه بعد الثورة من قتل وتعذيب وتشريد واعتقال.

وحذر «الجولاني» أهل الشام من «خديعة الغرب وأمريكا ومكر الرافضة والنصيرية  فالجميع يدفعكم للعودة لعهد طاغية نظام الأسد الكافر الظالم، فما سرهم أن تتحرروا من قبضته، وخشي الشرق والغرب من امتداد تحرركم إلى بلدان أخرى»، بحسب قوله.

ولفت «الجولاني» إلى أن الشام لم يجد من المفاوضات إلا أن ساقت المشهد من رحيل الأسد إلى هدنة مخزية مذلة معه، ليصبح أهل السنة أقلية في مناطقهم بعد تهجير الملايين وقتل مئات الألاف».

واعتبر زعيم جبهة النصرة أن الهدنة ما هي إلا وأد للثورة وإدخال للجهاد الشامي إلى دهاليز المؤتمرات الدولية، فيخرجوه عن أصل معدنة».

وخاطب «الجولاني» من أسماهم «المستمسكون بوعود أمريكا» قائلا «ألم تسعفكم السنون الخمس من الكذب والمراوغة في معرفة حقيقتها، لقد راهنتم على حسن نواياهم، ومواقفهم المتلونة، فماذا جنيتم معهم سوى تهديدات جون كيري تدفعكم باتجاه الرضوخ، بل تعدى الأمر إلى استغلال دماء أهلكم ومصابهم من أجل تسوية ملفات إيرانية روسية لصالح أمريكا».

 

 

  كلمات مفتاحية

جبهة النصرة سوريا النظام السوري تلال استراتيجية

وثائق تكشف تورط «عملاء» و«منظمات دولية» في تحديد مواقع «النصرة» بسوريا

«جبهة النصرة» ترفض الهدنة وتحذر من مكر أمريكا و«النصيرية»

«لافروف»: غاراتنا في سوريا لن تتوقف إلا بعد هزيمة «الدولة الإسلامية» و«النصرة»

«أحرار الشام» تدعو «النصرة» إلى فك ارتباطها بـ«القاعدة» من أجل اندماج الفصائل

39 قتيلا في غارة روسية على سجن تابع لـ«جبهة النصرة» في إدلب

المرصد: الجيش السوري يستعيد السيطرة على قرية في حلب من «النصرة»

مقتل قائد «جبهة النصرة» في اشتباكات مع «الدولة الإسلامية» بريف درعا

«جبهة النصرة» تسيطر على تلة إستراتيجية بريف حلب.. وقتيلان من «حزب الله»

«الدولة الإسلامية» يستعيد بلدة في ريف حلب