جيبوتي: اتفاق مرتقب لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية على أراضينا

الثلاثاء 8 مارس 2016 10:03 ص

كشف السفير «ضياء الدين بامخرمة» سفير جيبوتي في الرياض أن بلاده تترقب توقيع اتفاق بينها وبين السعودية، لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية على الأراضي الجيبوتية.

وأوضح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن ذلك لن يكون مستغربا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا لافتا غير مسبوق في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية: «وفي حال وقع الاتفاق فإنه سيشمل التعاون في كل الجوانب العسكرية بريا وبحريا وجويا».

وأضاف السفير «بامخرمة»، أن «زيارة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله الأخيرة للسعودية ولقاءه الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، أسست لتحول إيجابي عميق في العلاقة بين البلدين، كما أسفرت عن تشكيل لجنة عسكرية مشتركة تنعقد بشكل دوري، لبحث آفاق التعاون، معتبرا أن مشاركة جيبوتي في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، جاءت تلبية لدعوة المملكة، التي وصفها بأنها تلعب دورا مؤثرا على المستوى الإقليمي والدولي، وأن العلاقة مع السعودية مفتوحة على كافة المستويات، نظرا لتطابق وجهات النظر بين البلدين في كافة قضايا المنطقة».

فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن القاعدة السعودية المزمع تأسيسها في جيبوتي، ليست الوحيدة في ذلك البلد المطل على الجانب الغربي من مضيق باب المندب، وإنما هناك قاعدة فرنسية، وأخرى أميركية تضم 4000 جندي أمريكي، استخدمتها أمريكا في إطلاق طائرات من دون طيار لقصف مواقع تنظيم القاعدة في اليمن.

وكان مجلس الوزراء السعودي، وافق أمس، على تفويض الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في التباحث مع الجانب الجيبوتي بشأن مشروع اتفاقية بين الحكومتين السعودية والجيبوتية للتعاون في المجال العسكري، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

من جانب آخر، ذكرت مصادر عسكرية أن السعودية حصلت على قاعدة بحرية عسكرية في جيبوتي، و سبق أن قدمت لحكومة جيبوتي، خمسة زوارق عسكرية بحرية سريعة، في إطار مساعدتها على دعم قدرات قوات خفر السواحل لتعزيز دورها في عمليات الرقابة والتفتيش على السفن في المياه الإقليمية لجيبوتي.

بينما شدد السفير «ضياء بامخرمة»، على أن المياه الإقليمية لبلاده «آمنة»، وأنها تحت السيطرة من أي محاولات عبثية من جانب إيران لمد ميليشيات الانقلاب الحوثي في اليمن بالسلاح، مضيفاً أن بلاده «لن تسمح بأن تستخدم أراضيها للإضرار بجيرانها أو بأي دولة».

وكان الرئيس الجيبوتي «إسماعيل عمر جيله»، قد أكد في وقت سابق أنه مهما ارتفعت نسبة الخطورة بمضيق باب المندب، فإنه سيظل ممرا مائيا لا غنى عنه، لذا يتوجب التضامن الدولي للحفاظ على أمنه واستقراره، وعلى هذا الأساس أيضا «نحن نطالب بمزيد من الدعم لقواتنا المسلحة البحرية ولقوات خفر السواحل بجيبوتي، حتى نضطلع بدورنا المحلي والإقليمي المناط بنا لحماية مياهنا الإقليمية أولا ومن ثم المياه الدولية».

وصنفت المنظمة البحرية الدولية، مضيق باب المندب، بأنه منطقة عالية الخطورة، تتطلب التعاون الإقليمي والدولي، حتى لا تتعرض السفن التجارية لأي تهديد ممكن، نظرا لحوادث القرصنة التي تقع في محيط المضيق، وأسفر وجود القوات الدولية في المنطقة عن انخفاض الأخطار خلال الفترة الأخير

وأجرى العاهل السعودي مؤخرا سلسلة لقاءات مع عدد من الرؤساء الأفارقة في إطار مساعي السعودية لتقوية نفوذها في أفريقيا من جهة، ومن أجل زيادة تأمين مضيق باب المندب من جهة أخرى.

يذكر أن إيران تتحرك منذ وقت طويل في أفريقيا تحركاً بلغت فيه حد الوجود العسكري في إريتيريا بما أصبح يشكل تهديداً للأمن القومي العربي، وفق مراقبين، وخصوصا في منطقة البحر الأحمر والدول المطلة عليه.

 

المصدر | الخليج الجديد+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

السعودية جيبوتي

الملك «سلمان» يواصل مباحثاته مع زعماء أفريقيا ويلتقي رئيس جزر القمر

السعودية تحمي «باب المندب» عبر تكثيف تواجدها العسكري في جيبوتي

الأمم المتحدة تعلن عن محادثات سياسية بشأن اليمن والسفينة الإيرانية تصل إلى جيبوتي

إيران تستدعي القائم بالأعمال السعودي مجددا .. وترسل مدمرتين إلى «باب المندب»

الحوثيون على باب المندب: الميليشيات تسيطر على مطار تعز وأجزاء من المدينة

أهمية الوجود الخليجي العسكري في جيبوتي

السعودية وجيبوتي توقعان اتفاقية تعاون في المجال الأمني

جيبوتي تعلن إحباط مخطط «حوثي» لتفجير سفارات التحالف العربي لديها

السعودية تدشن حملة للعناية بـ50 مسجدا في جيبوتي

السعودية ودول كبرى تبحث عن موطئ قدم في جيبوتي للسيطرة على «باب المندب»

جيبوتي تتقدم بطلب لشراء نفط خام من السعودية