استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أهمية الوجود الخليجي العسكري في جيبوتي

السبت 26 مارس 2016 04:03 ص

جمهورية جيبوتي أحد بلدان القرن الأفريقي (الصومال/ وإيريتريا/ وإثيوبيا)، وهذه المنطقة الحيوية المطلة على ممرات مائية استراتيجية، هو ما جعلها ساحة للصراع إبان فترة الحرب الباردة بين المعسكرين السوفياتي والأميركي في تلك الفترة، وما زالت القوى الدولية تهتم وتوجد في منطقة القرن الأفريقي.

فجيبوتي ذات المساحة الصغيرة التي تبلغ 23 ألف كم مربع، وعدد سكانها البالغ نحو 800 ألف نسمة تقع على الجانب الغربي لمضيق باب المندب، الممر الاستراتيجي، خصوصاً بعد افتتاح قناة السويس، إذ تمر ناقلات النفط إلى أوروبا من باب المندب متجهة شمالاً، وهي تبعد مسافات قريبة إلى الشواطئ العربية في الضفة المقابلة من باب المندب، فهي تبعد عن ميناء عدن 133 ميلاً، وعن مدينة جدة السعودية 688.

جيبوتي دولة عربية وعضو في الجامعة العربية، وغالبية شعبها من المسلمين، مثل هذه المعطيات أعلاه تعطي جمهورية جيبوتي أهمية قصوى من الناحية الاستراتيجية، وخصوصاً في قضايا محاربة القرصنة البحرية، وفي محاربة الإرهاب في تلك المنطقة، لاسيما أننا نعرف أن الصومال المجاورة لها تعيش حالاً من فشل الدولة هناك مدة تزيد على 20 عاماً، وتلك الظروف السياسية جعلت منطقة القرن الأفريقي تعاني من نشاط للمنظمات الإرهابية كـ«القاعدة» و«حركة الشباب» و«داعش».

تلك العوامل دفعت القوى الدولية للوجود في جيبوتي على شكل قواعد عسكرية دائمة، لحماية مصالحها ومحاربة القراصنة ضد سفنها هناك.

ففرنسا لها قاعدة عسكرية في جيبوتي عمرها نحو 100 عام، وهي من مخلفات الحقبة الاستعمارية، ولكن فرنسا تبقى على تلك القاعدة لأهمية الموقع الاستراتيجي لجيبوتي، وكذلك يوجد هناك قاعدة أميركية بها آلاف الجنود، كما حصلت الصين أخيراً على الضوء الأخضر لبناء قاعدة عسكرية بحرية قبل نهاية 2017، وذكر وزير خارجية جيبوتي في هذا الصدد أن الصين حليف استراتيجي لبلاده إلى جانب فرنسا، والولايات المتحدة.

جيبوتي لها تعاون وتنسيق عسكري قوي وحاضر مع المملكة ودول التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لإعادة الشرعية في اليمن، وهناك زيادة في وتيرة العلاقات والزيارات بين المسؤولين على الجانبين الجيبوتي والخليجي، إذ نشهد وزراء خارجية دول مجلس التعاون وهم يقومون بزيارات متتالية لجمهورية جيبوتي، وتم توقيع اتفاق تعاون عسكري بين الرياض وجيبوتي.

قدمت المملكة عدداً من الزوارق البحرية إلى جيبوتي، ولجمهورية جيبوتي موقف مشهود عندما قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عندما قطعت الرياض علاقاتها مع طهران على خلفية الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، ذلك القرار الجيبوتي قوبل من بعض القيادات الإيرانية، ومنهم على أكبر ولايتي مستشار المرشد العام ومهندس السياسة الخارجية الإيرانية لفترة امتدت 16 عاماً بالاستهزاء والسخرية من صغر حجم مساحة جيبوتي، ووصلت تلك الحال الاستهزائية الإيرانية من جيبوتي إلى حد العنصرية، ولكن ذلك لا يعكس ما تكبدته إيران من خسائر ديبلوماسية واستراتيجية من ذلك القرار الجيبوتي ومن دول أفريقية أخرى.

علينا في دول مجلس التعاون الخليجي الاستمرار بالاهتمام بمنطقة القرن الأفريقي، وخصوصاً جيبوتي، وألا تكون فترة عابرة بسبب ما يمر به اليمن من ظروف سياسية وعسكرية. حبذا لو نتج عن الانفتاح على جيبوتي من الناحية السياسية أن تقوم دول الخليج بإنشاء قاعدة عسكرية هناك، وتعزز تعاونها العسكري مع جيبوتي، وأن تكون قاعدة دائمة وجاهزة للدفاع عن مصالح الجانبين.

فالصين التي لا يوجد لها قواعد عسكرية تأتي إلى هذه المنطقة لحماية مصالحها الاقتصادية، التي تقدر بمئات البلايين على شكل قروض واستثمارات في أفريقيا، فنحن أقرب إلى هذه الدولة العربية ذات الموقع الاستراتيجي.

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

جيبوتي الخليج القرن الأفريقي السعودية الصين باب المندب قناة السويس النفط

جيبوتي: اتفاق مرتقب لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية على أراضينا

جيبوتي تترقب توقيع اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها

الصين تبدأ تشييد قاعدة عسكرية في جيبوتي

مسؤول جيبوتي يلمح لامتلاك السعودية قاعدة عسكرية في بلاده

السعودية تحمي «باب المندب» عبر تكثيف تواجدها العسكري في جيبوتي

العاهل السعودي ورئيس جنوب أفريقيا يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية

السعودية وجيبوتي توقعان اتفاقية تعاون في المجال الأمني

جيبوتي تعلن إحباط مخطط «حوثي» لتفجير سفارات التحالف العربي لديها

جيبوتي تمنع اليمنيين من الدخول إلى أراضيها

السعودية ودول كبرى تبحث عن موطئ قدم في جيبوتي للسيطرة على «باب المندب»