أعلنت 6 جمعيات اقتصادية أمس تأسيس أول اتحاد اقتصادي بحريني تحت مسمى «اتحاد البحرين الاقتصادي»، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التأسيسية للاتحاد، والتي ضمت رؤساء الجمعيات الست وهم «أحمد سلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و«أحمد بن هندي» رئيس جمعية رجال الأعمال و«ناصر الأهلي» رئيس جمعية العقاريين و«إبراهيم الدوسري» رئيس جمعية آفاق التي تعنى بشؤون الأسواق القديمة و«محمد ساجد» رئيس الجمعية الخليجية للذهب بالإضافة إلى «يونس الموسوي» نائب رئيس جمعية المقاولين.

وقال منسق اللجنة التأسيسية للاتحاد «أحمد سلوم» إن الاتحاد المزمع تأسيسه يغطي قطاعات عريضة تمثل صلب وعصب الاقتصاد الوطني البحريني ابتداء من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى كبار رجال الأعمال مرورا بمجموعة من القطاعات الاقتصادية المؤثرة في البحرين وعلى رأسها المقاولون والعقاريون والذهب، بحسب ما نقلت صحيفة الأيام البحرينية.

وأضاف «سلوم» أن الهدف الرئيسي من تأسيس الاتحاد هو التنسيق بين الجمعيات وتوحيد رؤيتها وأهدافها في المرحلة القادمة للتعبير عن مشاكل الكيان الاقتصادي البحريني وتوصيل صوته إلى أصحاب القرار بشكل أكثر موضوعية وهدوء ووضوحا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البحرين ودول المنطقة بشكل عام بسبب انخفاض أسعار النفط، وما تبعه من قرارات عدة مثل رفع الدعم عن الطاقة والمياه واللحوم وارتفاع أسعار البنزين وغيرها من العوامل التي لها تأثيرات عديدة على التجار في البحرين.

وأشار «سلوم» إلى أن هناك أهدافا أخرى دعت إلى ضرورة تأسيس هذا الكيان، حيث تهدف اللجنة التأسيسية إلى خدمة الاقتصاد الوطني وتطوير، وخدمة أصحاب الأعمال المنتسبين للجمعيات الأعضاء في الاتحاد، والتنسيق بين الأعضاء بهدف تطوير الأعمال عبر رؤى مشتركة، بالإضافة إلى التواصل مع سلطات الدولة وأجهزتها المختلفة للتعبير عن مصالح الأعضاء، والبحث عن فرص خارجية لتطوير قطاعات الأعمال البحرينية، وكذلك حث الأعضاء على توسيع أنشطتهم إقليميا وتقديم التسهيلات اللازمة إليهم، وتشجيع التدريب والتطوير لجميع الأعضاء.

ولفت منسق اللجنة التأسيسية للاتحاد إلى أن الاتحاد حاليا تحت التأسيس حيث ستقوم اللجنة التأسيسية باستكمال باقي الإجراءات الإدارية المتعلقة بإشهار الاتحاد وتأسيسه وفقا للوائح والقوانين المعمول بها في البحرين.

وأكد «سلوم» أن هناك جمعيات اقتصادية أخرى أبدت رغبتها الفعلية في الانضمام للاتحاد خلال المرحلة المقبلة، مضيفا بأنه يجري حاليا الاتفاق معها على مبادئ وأهداف موحدة تحت مظلة الاتحاد.

من جانب آخر، أكد رؤساء الجمعيات الست المؤسسة للاتحاد في حديثهم المقتضب خلال المؤتمر الصحفي على أهمية تأسيس هذا الاتحاد والرؤى المحددة التي سينطلقون منها نحو تطوير عمل الجمعيات، وتطوير الأعضاء من مؤسسات مختلفة والتي يقارب عددها 2400 مؤسسة مسجلة في الجمعيات الست، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية هذا الكيان في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال التعاون في إيجاد الفرص الاستثمارية، خصوصا وأن معظم الجمعيات لديها تطلعات وهموم مشتركة.