حزب «صالح»: نرحب بأية جهود مبذولة من «الأشقاء» السعوديين لوقف الحرب

الأربعاء 9 مارس 2016 06:03 ص

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، اليوم الأربعاء، «الترحيب بأي جهود مبذولة لإيقاف الحرب في اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي عن التوصل إلى هدنة في الشريط الحدودي، بناءً على وساطة قادتها شخصيات قبلية».

ونقل الموقع الرسمي لحزب «صالح» على شبكة الإنترنت، على لسان مصدر مسؤول (لم يسمه)، أن «المؤتمر مع السلام الشامل، ويرحب بأي جهد يبذل لايقاف الحرب، وكل أنواع الاقتتال الداخلي داخل الأراضي اليمنية، بما في ذلك إيقاف الأعمال العسكرية على الحدود بين اليمن والسعودية، بعد أنباء عن استثنائه (المؤتمر) من المفاوضات الجارية».

‎ووصف الحزب، الذي اعتاد مهاجمة المملكة السعودية بشكل لاذع طيلة الأشهر الماضية، السعوديين بـ«الأشقاء»، وقال إن الدعوة للحوار المباشر بين اليمن والسعودية «سبق وأن أعلنها صالح بنفسه، من منطلق الإدراك بأنه يجب أن يكون (الحوار) مع من بيده قرار إيقاف الحرب (السعودية)».

وقال حزب «صالح»، المتحالف مع الحوثيين إنه «داعية سلام، وضد كل الحروب»، لافتاً أن «القبول بالسلام لا يعني الاستسلام أو الخنوع والتخلي عن حق الدفاع عن النفس».

وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر يمنية أن «علي عبدالله صالح» وجّه رسالة خطية للأمريكيين يطالب فيها بتوفير فرصة لخروجه من البلاد.

وكانت وسائل إعلام عربية نقلت، أمس، عن مصدر دبلوماسي غربي مطلع (لم تكشف عن اسمه) إن «صالح» أبلغ دولة الإمارات برغبته في الخروج من اليمن شرط أن تقوم أبوظبي بتقديم ضمانات كافية له تتعلق بسلامة جميع أملاكه وأمواله الموجودة في الإمارات، وتسهيلات بشأن الطريقة التي سيخرج بها وعائلته.

المصدر الدبلوماسي ذاته قال إن المسؤولين في الإمارات أخذوا طلب «صالح» على محمل الجد، ويقومون منذ أيام بنقاشه والتفاوض معه حول الشروط التي وضعها مقابل خروجه من اليمن.

واليوم أيضا، طالب مسؤول حوثي كبير، المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيدا عن الصراع اليمني، وذلك بعد يوم من قول جنرال إيراني إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الحوثيين.

وقال «يوسف الفيشي» عضو اللجنة الثورية للحوثيين على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «كفى مزايدات واستغلال (ا).. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن».

وفي العادة ينظر الحوثيون إلى إيران الشيعية كقوة صديقة في حربهم المستمرة منذ عام مع التحالف الذي تقوده السعودية.

وهذا هو أول تصريح علني موجه ضد المسؤولين الإيرانيين من جانب قيادي حوثي قريب من زعيم الجماعة «عبد الملك الحوثي».

وأمس الثلاثاء أشار البريجادير «مسعود جزايري» نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء إلى أن إيران يمكن أن تدعم الحوثيين بالطريقة التي دعمت بها قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في سوريا.

وتزامن تصريح «الفيشي» مع زيارة وفد حوثي للسعودية في خطوة يمكن أن تكون محاولة لإنهاء القتال الذي أودى بحياة نحو ستة آلاف شخص.

وفي وقت سابق، أصدر مرجع ديني حوثي فتوى مثيرة للجدل، بقبول المصالحة والسلام مع السعودية، بالتزامن مع وجود وفد من الجماعة في المملكة ضمن جهود سياسية لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 11 شهرا.

وكتب المنظر الديني للحوثيين، «عصام العماد»، وهو أشهر يمني يدرس في حوزة علمية بمدينة «قُم» الإيرانية، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتاعي «فيسبوك»، إن «الله أمرنا بالمسالمة والمهادنة والمصالحة” مع من وصفه بـ«العدوان السعودي».

وأشار «العماد»، عبر حسابه الذي اطلع عليه «الخليج الجديد» إلى أنه سُئل هل يمكن لنا قبول الهدنة والصلح والسلم مع السعودية؟ بعد سنة مما قال إنها جرائم ارتكبت في حق أهل اليمن، فأجاب مستدلاً بالآية القرآنية «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها»، وكذلك «وإن يريدوا أن يخدعوك فأن حسبك الله، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين».

وأضاف: «إذن فالله أمرنا بالمسالمة والمهادنة والمصالحة مع العدوان السعودي».

وتابع أن السعودية إذا كانت قد تبيت الخديعة «تركنا أمرهم لله، وهو يكفينا شر الخديعة.. مسيرتنا قرآنية، ولابد لنا أن نتعامل مع أهل سعود من منطلق قرآني، لا من منطلق عاطفي وانتقامي».

وفي وقت سابق اليوم، أعلن «التحالف العربي» الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن مبادلة جندي سعودي أسير مع سبعة متمردين «حوثيين»، في إطار مساع للتهدئة عند حدود البلدين تشمل إدخال مساعدات إنسانية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات.

وجاء في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، «أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات».

وأضاف البيان، «تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، وتم تسليم سبعة يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية».

وأضاف البيان، أن قيادة قوات التحالف ترحب باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة «إعادة الأمل»، بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية «الأمم المتحدة» وفق قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2216.

وكانت مصادر مطلعة، ذكرت السبت الماضي، أن مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبحث مساع جديدة لوقف الحرب في اليمن.

وقالت المصادر  إن «ولد الشيخ» التقى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ضمن مساع أممية جديدة للتهيئة لجولة مفاوضات ثالثة بين الحكومة والانقلابيين.


 

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

علي عبد الله صالح السعودية الحوثيين التحالف العربي

لأول مرة.. مسؤول حوثي كبير يطالب إيران بالبقاء بعيدا عن أزمة اليمن

قوات التحالف العربي تعلن التوصل إلى هدنة على الحدود السعودية اليمنية

«صالح» يبلغ الأمريكيين برغبته في الخروج الآمن بالتزامن مع مفاوضات حوثية سعودية

«ولد الشيخ» في مراسلة سرية: الرياض تفاوض الحوثيين وجها لوجه.. و«مجتهد» يؤكد

النهاية غير المتوقعة: هل يتفق السعوديون و«الحوثيون» على استبعاد «صالح»؟

المخلوع «صالح» يهاجم السعودية ويؤكد امتلاكه أسلحة تكفي للقتال 11 عاما

التحالف العربي يستأنف غاراته في صنعاء بعد توقف 4 أيام

الرئاسة اليمنية تكشف لأول مرة: «صالح» يطلب خروجا آمنا

بالصور..‏قيادي في حزب «المؤتمر» اليمني يهاجم الحوثيين ويصفهم بـ«الجرذان»

المخلوع «صالح» يدعو أنصاره للتظاهر في صنعاء ويؤكد استمراره بالقتال