كشفت مصادر يمنية أن الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» وجّه رسالة خطية للأمريكيين يطالب فيها بتوفير فرصة لخروجه من البلاد، حسب أفادت صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
وكانت وسائل إعلام عربية نقلت، أمس، عن مصدر دبلوماسي غربي مطلع (لم تكشف عن اسمه) إن «صالح» أبلغ دولة الإمارات برغبته في الخروج من اليمن شرط أن تقوم أبوظبي بتقديم ضمانات كافية له تتعلق بسلامة جميع أملاكه وأمواله الموجودة في الإمارات، وتسهيلات بشأن الطريقة التي سيخرج بها وعائلته.
المصدر الدبلوماسي ذاته قال إن المسؤولين في الإمارات أخذوا طلب «صالح» على محمل الجد، ويقومون منذ أيام بنقاشه والتفاوض معه حول الشروط التي وضعها مقابل خروجه من اليمن.
ويتزامن ذلك مع ما كشفه مصدر مطلع من جماعة «الحوثي»، عن مفاوضات «سرية مباشرة»، تجري بين جماعته والسعودية، برعاية عُمانية، أثمرت عن تسليم أسير سعودي، وتبادل جثامين، ووقف لإطلاق النار على طرفي الحدود.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن المصدر قوله إن «المفاوضات، التي بدأت منذ أسبوع في منفذ (علب) الحدودي، أسفرت أيضاً عن وقف تام لإطلاق النار على جانبي الحدود، لليوم الخامس على التوالي، وخصوصاً المناطق التي تربط معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن، مع الأراضي السعودية، إضافة إلى تبادل جثامين بين الطرفين».
ووصف المصدر المفاوضات، بـ«اختبار حسن النوايا» على أن يعقبها جولة أخرى تؤدي إلى وقف تام لإطلاق النار.