واشنطن تدعو إلى تحرك عاجل لترميم سد الموصل في العراق

الخميس 10 مارس 2016 09:03 ص

استضافت الولايات المتحدة الأمريكية والعراق اجتماعا لدبلوماسيين كبار ومسؤولين من «الأمم المتحدة» لبحث احتمال انهيار سد الموصل الذي قالت «سامانثا باور» المبعوثة الأمريكية لدى «الأمم المتحدة» إنه سيسبب كارثة ذات أبعاد واسعة.

ويعاني سد الموصل من عيوب هيكلية منذ إنشائه في الثمانينيات، وفي حال انهياره ستغمر كميات هائلة من المياه وادي نهر دجلة ذي الكثافة السكانية العالية.

وضم الاجتماع الذي عقد، أمس الأربعاء، في مقر «الأمم المتحدة»، «باور» ونظيرها العراقي «محمد علي الحكيم» وخبراء من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ومسؤولين من برنامج «الأمم المتحدة» الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودبلوماسيين كبارا آخرين.

وذكرت «باور» في بيان أصدرته البعثة الأمريكية في «الأمم المتحدة»، أن الإفادات المقدمة عن سد الموصل اليوم تقشعر لها الأبدان، ورغم اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة الانهيار المحتمل ما يزال السد يواجه هذا الخطر.

وأضافت: «في حالة حدوث انهيار هناك احتمال قائم في بعض الأماكن لحدوث موجة فيضان بارتفاع يصل إلى 14 مترا يمكن أن تكتسح كل شيء في طريقها، الناس والسيارات والذخائر التي لم تنفجر والنفايات والمواد الخطرة الأخرى بل يمكن أن تعرض مراكز سكنية ضخمة للخطر».

وقالت المندوبة الأمريكية لدى «الأمم المتحدة» إنه يتعين على المجتمع الدولي العمل بشكل جماعي لإصلاح سد الموصل.

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد أوصت نهاية فبراير/شباط  الماضي، بإفراغ سد الموصل من المياه من أجل حماية نحو مليون ونصف شخص من الخطر في حال تعرضه للانهيار.

ودعت الحكومة العراقية، في ذات التوقيت، سكان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في محافظتي نينوى، وصلاح الدين (شمال)، إلى الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعا، تجنبا لمخاطر انهيار سد الموصل، الذي تعرض إلى تشققات، وانهياره قد يؤدي إلى مقتل أكثر من 500 ألف عراقي وتشريد أكثر من مليون آخرين.

وقد وصف سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، سد الموصل في تقرير له عام 2006، بأخطر سد في العالم، وفي حال انهيار السد في موسم الفيضانات حيث يصل الماء لأعلى مستوياته، فقد يؤدي ذلك، بحسب التقرير الأمريكي، إلى مقتل أكثر من 500 ألف عراقي وتشريد أكثر من مليون آخرين.

وأوضح التقرير أن أسوأ الاحتمالات، التي تتحدث عن انهيار السد تقول إنه قد يتسبب في موجة ارتفاعها 20 مترا في المناطق القريبة منه، مثل مدينة الموصل في محافظة نينوى.

كما أن الخطر لا يقتصر فقط على محافظة نينوى، بل يمتد إلى محافظات صلاح الدين وديالى وبغداد، حيث يقدر أن ارتفاع المياه سيصل إلى أكثر من 4.5 مترات في بغداد.

كما أن الموجة الناتجة عن انهيار السد ستجرف في طريقها كل ما يقع قرب مسار الأنهار من مصانع وأراض زراعية وحقول نفط وغيرها من المصالح التي سيكون مصيرها الدمار

وتعود مشاكل سد الموصل إلى أخطاء في تأسيسه عام 1984، بدأت في الظهور عند ملئه بالمياه سنة 1986، ويبعد حوالي 50 كلم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى ويقع على مجرى نهر دجلة، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترا، وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق الولايات المتحدة الأمم المتحدة سد الموصل

أمريكا توصي بإفراغ سد الموصل لمنع انهياره

الحكومة العراقية تدعو لإخلاء السكان بمحاذاة نهر دجلة خشية انهيار سد الموصل

مخاوف من انهيار سد الموصل العراقي وإيطاليا ترسل 450 عسكريا لحمايته

بدعم جوي أمريكي: القوات الكردية تستعيد السيطرة على سد الموصل

مقاتلو الدولة الاسلامية يصلحون سد الموصل والأكراد يسارعون للتزود بالسلاح