الحكومة العراقية تدعو لإخلاء السكان بمحاذاة نهر دجلة خشية انهيار سد الموصل

الأحد 28 فبراير 2016 11:02 ص

دعت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، سكان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في محافظتي نينوى، وصلاح الدين (شمال)، إلى الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعا، تجنبا لمخاطر انهيار سد الموصل، الذي تعرض إلى تشققات، وانهياره قد يؤدي إلى مقتل أكثر من 500 ألف عراقي وتشريد أكثر من مليون آخرين.

وقالت الحكومة في دليل إرشادي أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، اليوم، إنه يمكن لسكان الموصل تجنب الفيضان في حال وقوعه بالتحرك بما لا يقل عن 6 كلم عن مجرى النهر، وتجنب روافده، وبالابتعاد لمسافة لا تقل عن 5 كلم بالنسبة لسكان تكريت.

ودعت الحكومة سكان المناطق بين تكريت وسامراء بالابتعاد لمسافة 6.5 كلم عن مجرى النهر، فيما دعت سكان شرق النهر للابتعاد مسافة أبعد من ذلك بسبب انخفاض مستوى الأراضي، لتجنب ما قد تسببه فيضانات القنوات الإروائية.

وبحسب الدليل الحكومي، فإن البنى التحتية الأساسية في هذه المناطق ستتأثر بشكل كبير، ما يعيق الخدمات الأساسية ومنها الخدمات الكهربائية، كما ستتأثر الأراضي الزراعية بشكل واسع.

من جانبه، وصف سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، سد الموصل في تقرير له عام 2006، بأخطر سد في العالم، وفي حال انهيار السد في موسم الفيضانات حيث يصل الماء لأعلى مستوياته، فقد يؤدي ذلك، بحسب التقرير الأمريكي، إلى مقتل أكثر من 500 ألف عراقي وتشريد أكثر من مليون آخرين.

وأوضح التقرير أن أسوأ الاحتمالات، التي تتحدث عن انهيار السد تقول إنه قد يتسبب في موجة ارتفاعها 20 مترا في المناطق القريبة منه، مثل مدينة الموصل في محافظة نينوى.

كما أن الخطر لا يقتصر فقط على محافظة نينوى، بل يمتد إلى محافظات صلاح الدين وديالى وبغداد، حيث يقدر أن ارتفاع المياه سيصل إلى أكثر من 4.5 متر في بغداد.

كما أن الموجة الناتجة عن انهيار السد ستجرف في طريقها كل ما يقع قرب مسار الأنهار من مصانع وأراض زراعية وحقول نفط وغيرها من المصالح التي سيكون مصيرها الدمار.

من جهة أخرى، قال «عبود العيساوي» عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، إن اللجنة ناقشت على مدى الأيام الماضية مشكلة سد الموصل مع المعنيين في الحكومة، مضيفا أن حزمة التحذيرات التي أصدرتها الحكومة مهمة لتجنب أية تبعات سلبية.

وأضاف «العيساوي»: «هناك تباين في التقارير الصادرة من الجانب العراقي، والصادرة من الجانب الأمريكي، لكن في العموم السد يعاني من مشكلة كبيرة تتعلق في أساساته، والعمل يجري لتدعيم الأساسات طيلة السنوات الماضية».

وتابع قائلا: «المخاوف الحالية من انهيار السد تصاعدت مع قرب انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل، خشية تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من تنفيذ عملية تفجيرية تستهدف السد».

وأوضح «العيساوي» أن هناك أكثر من 11 مليار متر مكعب من المياه في سد الموصل، وهي تشكل ضغطا كبيرا على أساسات السد، كما أن المنطقة التي أنشأ عليها السد جبسية لا تتحمل أية اهتزازات قد تنجم عن عمل إرهابي.

وتعود مشاكل سد الموصل إلى أخطاء في تأسيسه عام 1984، بدأت في الظهور عند ملئه بالمياه سنة 1986، ويبعد حوالي 50 كلم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى ويقع على مجرى نهر دجلة، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترا، وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق سد الموصل نهر دجلة انهيار الدولة الإسلامية

«الدولة الإسلامية» يتلاعب بأسعار الصرف في الموصل لزيادة دخله

القوى السنية العراقية ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير الموصل

جنرال أمريكي يستبعد طرد «الدولة الإسلامية» من الموصل في 2016

العراق ينشر آلاف الجنود شمالي البلاد تمهيدا لمعركة الموصل

مخاوف من انهيار سد الموصل العراقي وإيطاليا ترسل 450 عسكريا لحمايته

مجلس محافظة نينوى يرفض مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة الموصل

أمريكا توصي بإفراغ سد الموصل لمنع انهياره

واشنطن تدعو إلى تحرك عاجل لترميم سد الموصل في العراق