أكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد «حسين سلامي» أن حزب الله يمتلك أكثر من مائة ألف صاروخ وإيران عشرات أضعاف ذلك من مختلف الأصناف، معتبرا أن ما وصفه بهذا الاقتدار ماض إلى الأمام قدما.

وفي تصريح أدلى به للصحفيين الأربعاء بعد إطلاق مختلف أنواع الصواريخ الباليستية لقوات الحرس الثوري في اليوم الثاني من المرحلة الأخيرة للمناورات الصاروخية (اقتدار الولاية) الجارية في المنطقة العامة لصحراء قم (وسط)، قال «سلامي»، إنه «لو أراد العدو تنفيذ نية سيئة ضد إيران فعليهم أن يعلموا أن صواريخنا جاهزة للاطلاق واستهدافهم».

وأضاف، أن «هذه الصواريخ هي حصيلة للحظر المفروض وكلما زاد الحظر سيزداد تطورنا أيضا»، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء.

وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري أن «الكيان الصهيوني سينهار في القريب العاجل»، وقال، إنه «حينما يختزن حزب الله أكثر من مائة ألف صاروخ، فإن لإيران عشرات أضعاف ذلك من الصواريخ من مختلف الأصناف وأن هذا الاقتدار لن يتوقف».

وتابع قائلا،  «لنا ترسانات كبيرة من الصواريخ الباليستية بمختلف المديات، وهي جاهزة للإطلاق نحو الأعداء في أي لحظة كانت من أي نقطة في البلاد واستهداف الأهداف المطلوبة».

وأشار «سلامي»، إلى أنه تم يوم أمس إطلاق صواريخ من صوامع تحت الأرض، وأضاف أن الهدف من هذه المناورات هو استعراض قدراتنا في الدفاع والردع.

ولفت نائب القائد العام للحرس الثوري إلى أن «قدراتنا في تخزين الصواريخ هي أقل من قدراتنا في الإنتاج».

وأضاف، «ننقل كل خبراتنا ومنجزاتنا العملانية والعلمية والتكتيكية والاستراتيجية لأشقائنا في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة ضد أمريكا و(إسرائيل) وحلفائهما الإقليميين».

وبدأت في إيران، الثلاثاء، المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية «اقتدار الولاية» والتي تجريها قوات الجو- فضاء التابعة لـ«الحرس الثوري».

واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء أن تجربة إيران لصواريخها الباليستية يعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة ولكنه لا يمثل انتهاكا للاتفاق النووي الذي وقعته مع مجموعة 5+1.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست» إنه «من المحتمل أن تواجه إيران بعض العواقب لقيامها بهذه الأعمال»، في إشارة إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات عليها جراء خرق إيران لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر تجارب الصواريخ الباليستية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر العام الماضي القرار 2231 بعد أسبوع واحد من توقيع ايران لاتفاقيتها النووية مع مجموعة 5+1 والذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ البالستية بما في ذلك تلك القادرة على حمل رؤوس نووية.