ترددت أنباء داخل أروقة الجامعة العربية، بشأن تغيير المرشح المصرى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وطرح «سامح شكري» وزير الخارجية الحالى بدلا من أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية الأسبق.
ويأتى طرح اسم «شكري» لتولي منصب أمين عام الجامعة العربية، بعد وجود وساطة سعودية إماراتية تجاه قطر للخروج بتوافق عربى، بسبب حالة الاعتراض التي أبدتها الدوحة على اسم أبو الغيط»، بحسب ما نقلت مواقع مصرية.
وأكد مصدر عربى أنه بالرغم أن صوت قطر غير مؤثر على نسبة التصويت على المرشح المصرى، إلا أنه جرت العادة على أن يكون منصب الأمين العام للجامعة العربية بالإجماع وليس التصويت.
وأوضح المصدر أن طلب السودان بشأن تدويل المنصب لم يتم التأكد منه حتى الآن واصفا تلك الأنباء بغير الدقيقة.
ولم تستبعد مصادر دبلوماسية عربية، تأجيل تسمية الأمين العام للجامعة العربية خلفا لـ«نبيل العربي» المنتهية ولايته لمدة شهر، بناء على طلب قطر والسودان لرغبة الأمانة العامة للجامعة بأن يكون هناك توافق جماعي على الأمين العام الثامن للجامعة وليس بموافقة ثلثي الأعضاء وفقا لميثاق الجامعة العربية.
ورجحت المصادر أن يكون وزير الخارجية المصري «سامح شكري» هو المرشح البديل.
يذكر أن 6 دول عربية هي تونس والجزائر وليبيا والعراق والكويت والبحرين أعلنت تأييدها لترشيح «أبو الغيط»، في الوقت الذى سيواصل وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التشاوري بعد قليل لحسم اختيار الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكانت قطر قد طلبت تأجيل عملية التصويت على اختيار الأمين العام للجامعة لمدة شهر وهو ما أيدته السودان ورفضته مصر.
ومصر هي الدولة الوحيدة التي رشحت شخصية لمنصب الأمين الجديد، وهو «أحمد أبو الغيط»، بعد اعتذار «نبيل العربي» عن الاستمرار لولاية ثانية.
وجاء الطلب القطري بذريعة أنه لم يحدث توافق عربي بشأن اسم المرشح.
وفي وقت سابق، قال مصدر عربي مسؤول إن قطر رفضت مرشح مصر، مشيرا إلى أن هناك مشاورات عربية مكثفة تجري حاليا بين وزراء الخارجية العرب، لإقناع قطر بالعدول عن رفضها لمرشح مصر لأمانة الجامعة.
وأوضح أن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان يقودون تلك المحاولات.
وتوقعت مصادر دبلوماسية أنه في حال إصرار قطر على طلبها بتأجيل التصويت على مرشح مصر لمنصب الأمين العام، فقد يتم تأجيل التصويت، وقد يتم الاتفاق على تمديد ولاية نبيل العربي، أو تولى نائبه أحمد بن حلى مسؤولية الأمين العام لفترة انتقالية لحين التوافق على أمين عام جديد.
وأثار خبر إعلان مصر ترشيحها «أبو الغيط» لتولي منصب أمين عام الجامعة موجة استنكار ورفض على صفحات التواصل الاجتماعي، ما دفع العديد من الكتاب والمغردين للتذكير بموقف «أبو الغيط» من حرب غزة، لافتين إلى أن جامعة الدول العربية في طريقها للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.