أثار اختيار وزير الخارجية المصري الأسبق «أحمد أبو الغيط» أمينا لجامعة الدول العربية غضب واستياء النشطاء والكتاب والساسة والمفكرين، معتبرينه الاختيار الأسوء، مهنئين الكيان الصهيوني بهذا الاختيار.
الشاعر المصري «عبدالرحمن يوسف» غرد معلقا على القرار قائلا «باسمي وباسم سائر أنصار المقاومة ضد إسرائيل ... نهنيء الكيان الصهيوني باختيار السيد أبو الغيط أمينا عاما لما يسمى جامعة الدول العربية».
أما الدبلوماسي القطري «ناصر آل خليفة» فلفت إلى أنه «كانت قضية فلسطين هي معيار اختيار أي شخص يعمل حتى في مكاتب الجامعة العربية في الخارج واختيار أبو الغيط يدل على تخلي أغلب العرب عن قضية فلسطين».
في حين قال الإعلامي «جمال ريان»: «مع تعيين «أحمد أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية تصبح إسرائيل في كل بيت عربي كما هي الآن في قصر الرئاسة المصري، متسائلا «هل عرفتم حدود قوة إسرائيل».
أستاذ العلوم السياسية الدكتور «سيف عبدالفتاح» علق قائلا «مبروك لإسرائيل انتخاب أبو الغيط أمينا للجامعة العربية !!».
بينما قال الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني «ياسر الزعاترة» «ستظل صورة ليفني مع «أبو الغيط» شاهدا على سيرته، وذلك بعد إعلانها بدء العدوان على غزة من قلب القاهرة. شقيقتنا الكبرى تائهة، وتجرنا معها»
بدوره قال المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي» ترشيح أبو الغيط لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية إصرار على استمرار الرداءة والعمالة في عمل هذه المؤسسة».
المرحلة الأقذر
الكاتب والإعلامي «أنور مالك» أكد أن «أقذر مرحلة بتاريخ جامعة الدول العربية هي التي قادها فيها نبيل العربي والأسوأ هي التي ستأتي مع أبو الغيط وهذا ليس تشاؤما بل معرفة بحقيقته!»، مضيفا «وجود أبو الغيط على رأس جامعة الدول العربية لن يضيف لها شيئا بل ستبقى رهينة تراكمات فاشلة مادام يتداول على أمانتها وزراء خارجية دولة المقر!».
بينما «سلمان الدوسري» رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية علق على موقف قطر من «أبو الغيط» قائلا «كما أن أبوالغيط كان يدافع عن مصلحة بلاده عندما كان وزيراً للخارجية، فإن تحفظ قطر عليه مسألة طبيعية في ظل مواقف سابقة للأمين العام القادم».
وقال الناشط الشهير «أبوشلاخ الليبرالي» ساخرا من موقف الرافضين لاختيار «أبو الغيط» ق «مستغرب من اللي زعلانين من تعيين أبو الغيط أمين عام للجامعة العربية.. على أساس لو تم اختيار غيره رح نتوحد من بكرة!!».
ورغم تحفظ قطر على تعيينه، وافق وزراء الخارجية العرب على تعيين مرشح مصر وزير الخارجية الأسبق «أحمد أبو الغيط»، أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وذلك خلفا للأمين العام السابق المنتهية ولايته «نبيل العربي».
وقال مصدر عربي مسؤول إن قطر رفضت في البداية ترشيح «أبو الغيط».
وجرت مشاورات مكثفة بين وزراء الخارجية العرب، لإقناع قطر بالعدول عن رفضها لمرشح مصر لأمانة الجامعة، حيث قاد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان تلك المحاولات.
