الإمارات: نثق في «أبو الغيط» بعد جهد «العربي» في الجامعة العربية

الثلاثاء 5 يوليو 2016 01:07 ص

أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» عن تقديره للدور الذي لعبه «نبيل العربي» الأمين العام لجامعة الدول العربية، أثناء توليه منصبه خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال في تصريحات له بمناسبة تولي «أحمد أبوالغيط» منصب الأمين العام للجامعة العربية، إنه على ثقة «بنجاح قدراته الدبلوماسية المعروفة وسجله الحافل ونجاحاته إبان توليه منصب وزير الخارجية المصري، وحنكته السياسية المشهودة في تعزيز جامعة الدول العربية وتفعيل دورها المنوط بها».

وأكد ضرورة تعزيز الدور الفاعل للجامعة في كل ما يخص العمل العربي المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأمتنا وشعوبنا العربية، وكذلك وقف التدخلات الخارجية في الشئون العربية التي تهدف إلى استنزاف طاقات دولنا وشعوبنا، وإبطال كل مسعى للوحدة والتضامن.

وشدد على ضرورة أن تركز الجامعة العربية على القضايا التي تجمع الأمة العربية، ولا تفرقها وتعزز قوتها وصمودها في وجه كل القوى التي لا تريد خيراً لها ولشعوبها الطامحة إلى التنمية والرخاء والازدهار، الراغبة في العيش في أمن وأمان واستقرار.
يذكر أنه في شهر مارس/أذار الماضي، أعلنت «جامعة الدول العربية»، رسميا، اختيار وزير الخارجية المصري الأسبق، «أحمد أبو الغيط»، أميناً عاماً للجامعة.

و«أبو الغيط» (74 عاما) هو آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك»، التي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وكانت له تصريحات معادية لهذه الثورة؛ فهو صاحب العبارة الشهيرة عقب اندلاع هذه الثورة «إن مصر ليست تونس»، واصفا توقع انتقال أحداث تونس لمصر بأنه «كلام فارغ».

كما يراه البعض قريبا من الإسرائيليين ومعاديا لأهالي قطاع غزة؛ ففي ديسمبر/كانون الأول 2008، وعندما كان وزيرا لخارجية مصر، التقطته عدسات الكاميرات وهو ممسك بيد نظيرته الإسرائيلية «تسيبي ليفني» بعد أن اختل توازنها عقب انتهاء مؤتمر جمعهما.

وفي هذا المؤتمر، أعلنت فيه «ليفني» أن بلادها ستخوض حربا ضروسا على غزة، لتتحول الصورة الفوتوغرافية إلى «سقطة» ما تزال تطارد الرجل حتى الآن.

الدبلوماسي الستيني، آنذاك، لم يسلم من سهام الانتقادات الحادة في مصر والعالم العربي بعد أن ظل محتفظا بثباته وهدوء ملامحه في مؤتمر أعلنت فيه «إسرائيل» من قصر الاتحادية الاعتداء على قطاع غزة قبل يومين فقط من بدء حرب استمرت 23 يوما، وراح ضحيتها أكثر من 1450 شخصا وأصيب أكثر من 5450 آخرين.

وكان ناشطون وسياسيون مصريون وعرب أعربوا عن استنكارهم  لاختيار «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية، وفي سخرية لاذعة قدموا التهنئة لـ«إسرائيل» على هذا الاختيار.

وتأسست «جامعة الدول العربية» في مارس/آذار 1945، وتضم في عضويتها 22 دولة عربية، ويقع مقرها الدائم في العاصمة المصرية القاهرة.

وجرى العرف على ترشيح مصر لمنصب الأمين العام لـ«لجامعة العربية».

ويعتبر «أبو الغيط» هو الأمين العام الثامن لـ«الجامعة العربية» التي تكمل عامها الواحد والسبعين، حيث تعاقب على هذا المنصب 7 أمناء جميعهم مصريون باستثناء واحد تونسي خلال انتقال المقر إلى تونس في الفترة بين 1979 إلى 1990، احتجاجا من الدول العربية على إبرام الرئيس الراحل «أنور السادات» معاهدة سلام منفردة مع «إسرائيل».

وستكون مدة الأمين العام الجديد 5 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات جامعة الدول العربية نبيل العربي أحمد أبو الغيط

لماذا وافقت السعودية على اختيار «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية؟

قطر: تحفظنا على «أبو الغيط» يتعلق بشخصه وليس بدولته

نشطاء يهنئون «الكيان الصهيوني» باختيار «أبو الغيط» أمينا للجامعة العربية

رغم تحفظ قطر.. «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية

«أبو الغيط».. دبلوماسي بلا إنجاز في مؤسسة بلا موقف

فيديو .. «أحمد أبو الغيط»: الربيع العربي «مؤامرة»

«أبو الغيط» يستعرض في البحرين تطورات القضايا العربية