وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط»، ثورات الربيع العربي بـ«المؤامرة»، موضحاً أن هذه «المؤامرة وجدت أرضاً خصبة للنمو».
وأعرب «أبو الغيط»، في حوار مع فضائية «سي بي سي» المصرية، مساء أمس الأحد، عن ضيقه مما يمر به الوطن العربي من أزمات جراء ما سماه الغرب بـ«الربيع العربي».
ولفت إلى أن «تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الدول العربية سمح لمثل هذه المؤامرة بأن تجد رواجاً، وأن تدهور الحياة الاجتماعية في ليبيا، واستمرار حكم الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، لأكثر من 40 عاماً، بالإضافة إلى نظام الحكم في سوريا وما قابله من معارضة كبيرة، كانت من بين الأسباب».
وأشار «أبو الغيط» إلى «استغلال الثورات والأحداث العربية من قبل تيارات متطرفة ومتشددة أساءت للدين الإسلامي والعرب»، لافتاً إلى وضوح المخطط منذ عام 2011، والسماح لحلف شمال الأطلسي، بالتوغل في الشأن الليبي إلى هذا الحد.
وقال «أبو الغيط» إن المجتمع المصري كان يحتاج إلى التغيير، خاصة بعد بلوغ الرئيس المخلوع «حسني مبارك» الـ83 عاماً، مشيراً إلى الدور الأمريكي في تمويل منظمات المجتمع المدني، وملايين الدولارات التي كانت تنفق عليهم.
وهذا الموقف ليس الأول من نوعه لـ«أبو الغيط» تجاه الربيع الغربي، حيث قال سابق إن ما سمي بـ»الثورات العربية»، جاءت لتذبح الشعوب ليس أكثر.