قطر: تحفظنا على «أبو الغيط» يتعلق بشخصه وليس بدولته

الجمعة 11 مارس 2016 08:03 ص

قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن»، إن تحفظ بلاده على اختيار «أحمد أبو الغيط»، أمينا عاما جديدا لـ«جامعة الدول العربية»، يعود «لأسباب تتعلق بشخصه، وليس اعتراضاً على كونه مصرياً».

جاء ذلك في تصريح أدلى به «عبد الرحمن» لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أمس الخميس، والتي تم خلالها الإعلان رسمياً، عن اختيار «أبو الغيط»، أمينًا عامًا للجامعة، اعتبارًا من مطلع يوليو/تموز المقبل، بتوافق عربي وتحفظ قطري.

وأضاف الوزير القطري: «ندرك أن الأمين العام للجامعة، أمين عام لكل الدول العربية؛ لذلك نتمنى أن يكون هناك شخص توافقي، ونتطلع أن يقوم بالاضطلاع بمسؤولياته بحيادية، وأن تكون له إجراءات من شأنها إزالة التحفظات».

وأعلنت «جامعة الدول العربية»، مساء أمس، رسمياً، اختيار وزير الخارجية المصري الأسبق، «أحمد أبو الغيط»، أميناً عاماً للجامعة.

وفي مؤتمر صحفي، قال «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة»، وزير خارجية البحرين، الذي ترأس اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن «مناقشات اليوم حول اختيار أبوالغيط، اتسمت بمسؤولية، وروح عالية، وتحقيق التوافق المطلوب»، مشيراً إلى أن «الأمين العام الحالي، نبيل العربي، سيواصل مهام عمله لحين تسليمها للأمين العام الجديد» مطلع يوليو/تموز المقبل.

فيما أعلنت دولة قطر، عقب كلمة وزير خارجية البحرين، أنها تسجل تحفظاً على تعيين «أبو الغيط»، أميناً عاماً للجامعة العربية، غير أنها قالت «سنتعامل معه، ونتمنى إزالة أسباب التحفظ فيما بعد».

و«أبو الغيط» (74 عاما) هو آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك»، التي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وكانت له تصريحات معادية لهذه الثورة؛ فهو صاحب العبارة الشهيرة عقب اندلاع هذه الثورة «إن مصر ليست تونس»، واصفا توقع انتقال أحداث تونس لمصر بأنه «كلام فارغ».

كما يراه البعض قريبا من الإسرائيليين ومعاديا لأهالي قطاع غزة؛ ففي ديسمبر/كانون الأول 2008، وعندما كان وزيرا لخارجية مصر، التقطته عدسات الكاميرات وهو ممسك بيد نظيرته الإسرائيلية «تسيبي ليفني» بعد أن اختل توازنها عقب انتهاء مؤتمر جمعهما.

وفي هذا المؤتمر، أعلنت فيه «ليفني» أن بلادها ستخوض حربا ضروسا على غزة، لتتحول الصورة الفوتوغرافية إلى «سقطة» ما تزال تطارد الرجل حتى الآن.

الدبلوماسي الستيني، آنذاك، لم يسلم من سهام الانتقادات الحادة في مصر والعالم العربي بعد أن ظل محتفظا بثباته وهدوء ملامحه في مؤتمر أعلنت فيه «إسرائيل» من قصر الاتحادية الاعتداء على قطاع غزة قبل يومين فقط من بدء حرب استمرت 23 يوما، وراح ضحيتها أكثر من 1450 شخصا وأصيب أكثر من 5450 آخرين.

وكان ناشطون وسياسيون مصريون وعرب أعربوا عن استنكارهم  لاختيار «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية، وفي سخرية لاذعة قدموا التهنئة لـ«إسرائيل» على هذا الاختيار. (طالع المزيد)

وتأسست «جامعة الدول العربية» في مارس/آذار 1945، وتضم في عضويتها 22 دولة عربية، ويقع مقرها الدائم في العاصمة المصرية القاهرة.

وجرى العرف على ترشيح مصر لمنصب الأمين العام لـ«لجامعة العربية».

ويعتبر «أبو الغيط» هو الأمين العام الثامن لـ«الجامعة العربية» التي تكمل عامها الواحد والسبعين، حيث تعاقب على هذا المنصب 7 أمناء جميعهم مصريون باستثناء واحد تونسي خلال انتقال المقر إلى تونس في الفترة بين 1979 إلى 1990، احتجاجا من الدول العربية على إبرام الرئيس الراحل «أنور السادات» معاهدة سلام منفردة مع «إسرائيل».

وستكون مدة الأمين العام الجديد 5 سنوات.

  كلمات مفتاحية

قطر مصر الجامعة العربية أحمد أبو الغيط محمد بن عبد الرحمن

نشطاء يهنئون «الكيان الصهيوني» باختيار «أبو الغيط» أمينا للجامعة العربية

رغم تحفظ قطر.. «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية

«أبو الغيط».. دبلوماسي بلا إنجاز في مؤسسة بلا موقف

رفض واسع لترشيح «أبو الغيط» لأمانة الجامعة العربية ومطالب بإنهاء احتكار مصر للمنصب

مصر ترشح آخر وزير خارجية في عهد «مبارك» لقيادة «الجامعة العربية»

مليونا دولار مكافأة إضافية لـ«نبيل العربي» تقديرا لجهوده في «الجامعة»

لماذا وافقت السعودية على اختيار «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية؟

«الجامعة العربية» تدين تفجير البحرين في أول بيان يحمل توقيع «أبو الغيط»

الإمارات: نثق في «أبو الغيط» بعد جهد «العربي» في الجامعة العربية

البحرين: القبض على عدد من العناصر المتورطة بتنفيذ تفجير قرية العكر

أمين الجامعة العربية يؤكد على قوة وتأثير مصر والسعودية معا