السعودية: التقلبات السعرية في سوق النفط غير مهمة بالنسبة للملكة

السبت 20 سبتمبر 2014 01:09 ص

نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير «عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز» مساعد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي قوله إن العوامل الأساسية لسوق النفط في المدى الطويل قوية وإن التقلبات السعرية في المدى القريب غير مهمة بالنسبة للمملكة.

وقال الأمير «عبدالعزيز» أن أنماط العرض والطلب تشير إلى أن أساسيات أسواق الطاقة في الأجل الطويل لا تزال قوية، ففي السوق البترولية وعلى غرار أي سوق أخرى يمكن أن تؤثر عوامل مؤقتة كالمخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي والأحداث الجيوسياسية والمضاربات في الأسواق المالية للسلع ومنها البترول على تقلبات السعر في الأجل القصير.

وأضاف أنه بالنسبة إلى منتج ومصدر رئيس للبترول كالمملكة العربية السعودية من مصلحتها في الأجل الطويل استقرار السوق، وأن التقلبات اليومية والأسبوعية أو حتى الشهرية غير مهمة ولا تتعدى أن تكون مصدر ضوضاء حول اتجاه ثابت.

وأشار الأمير «عبدالعزيز» إلى ما وصفها بوجهة نظر تنتشر على نطاق واسع تفيد بأن تراجع اعتماد الولايات المتحدة على واردات البترول من المنطقة سيؤدي إلى تراجع اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وعلاقاتها المتميزة مع دول «مجلس التعاون الخليجي».

لكنه قال إن اعتماد الولايات المتحدة تاريخيا على الواردات من المملكة العربية السعودية كان «متواضعا»، معتبرا أن التغيرات في صادرات المنتجين بدول المجلس إلى الولايات المتحدة تمليها ظروف السوق والاعتبارات التجارية.

وتابع قوله بأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنأى بنفسها عن التقلبات في إمدادات البترول العالمية، ولكن حتى إذا باتت مكتفية ذاتيا فإن انقطاع الإمدادات يمكن أن يظل مكلفا ليس فقط من حيث تأثيره المباشر على الاقتصاد الأمريكي بل أيضا بشكل غير مباشر من خلال تأثيره على شركائها التجاريين.

وأضاف أن النقص في الإمدادات سيؤدي إلى التدافع على البترول، الأمر الذي سينتج عنه ارتفاع الأسعار ويؤثر بدوره على الاقتصاد العالمي ويطال في نهاية المطاف الاقتصاد الأمريكي.

وأوضح «عبدالعزيز» أنه لمنع تأثير صدمات انقطاع الإمدادات سيتعين على الولايات المتحدة فصل اقتصادها وسوق البترول المحلية عن بقية العالم من خلال سياسات انعزالية وهو أمر غير واقعي للغاية وغير مجد اقتصاديا.

 

مندوبون: أوبك قد لا تحتاج لخفض هدف الإنتاج في اجتماع نوفمبر​

​على صعيد متصل قال مندوب خليجي لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك إضافة إلى مصادر أخرى بالمنظمة أمس الأربعاء إن «أوبك» قد لا تحتاج لخفض هدف إنتاجها في اجتماعها في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم نظرا لأن تزايد الطلب في شهور الشتاء القادمة من المتوقع أن يدعم أسعار الخام التي هبطت دون 100 دولار للبرميل.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء نفط الدول أعضاء «أوبك» في «فيينا» في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني لبحث تعديل هدف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا في مطلع العام 2015.

وكان «عبدالله البدري» الأمين العام لـ«أوبك» قال في وقت سابق إنه يتوقع أن يكون هدف المنظمة خفض الإنتاج إلى حوالي 29.50 مليون برميل يوميا في 2015 بدلا من 30 مليون برميل يوميا.

لكن مندوبين لدى «أوبك» قالوا أمس الأربعاء إنه من المبكر للغاية التنبؤ بإمكانية خفض الإنتاج، وقال وزير الطاقة الجزائري إنه يعتقد أن الأسعار الحالية لا تبعث على القلق، فيما قال مندوبون لدول خليجية لدى «أوبك» بإنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث بهذا الشأن، كما رجحوا أن تتعافى أسعار النفط وإنه لن يكون هناك حاجة لخفض الإنتاج.

  كلمات مفتاحية

النفط السعودية

أسعار النفط تحت التهديد

كيف يؤثر انخفاض أسعار النفط السعودي على مشروعات النفط الصخري فى أمريكا؟

«عبد العزيز بن سلمان»: تقلبات أسعار النفط مضرة جدا بالمنتجين والمستهلكين

السعودية.. تباطؤ نمو إنفاق المستهلكين بسبب تراجع أسعار النفط