‏«لافروف»: لدينا أدلة على وجود قوات تركية على أراضي سوريا

الأحد 13 مارس 2016 04:03 ص

قال وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، في تصريحات لتلفزيون (ار إي إن) بثت اليوم الأحد، ونقلتها وكالات الأنباء الروسية، إن لدى موسكو أدلة على وجود قوات تركية على الأراضي السورية.

ووصف «لافروف» تصرفات تركيا على حدودها مع سوريا بأنها «توسع زاحف»، مشيرا إلى أن موسكو ستصر على أن تدعو الأمم المتحدة الأكراد لمحادثات السلام السورية رغم معارضة تركيا.

وأضاف أن روسيا مستعدة للتنسيق مع الولايات المتحدة في سوريا من أجل استعادة السيطرة على مدينة الرقة.

وأمس السبت، قالت وكالة الإعلام الروسية، إن مركزا لوزارة الدفاع الروسية في سوريا تلقى تقارير عن قصف تركي لمواقع كردية في محافظة حلب السورية.

من جهتها قالت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، إن الجيش التركي استهدف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا أمس السبت، حيث أطلقت الوحدات المتمركزة في منطقة كلس النيران على أهداف في محيط بلدة أعزاز التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أكد أن بلاده لن تلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا إذا ما تعرضت لأي تهديد من جانب المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين على أراضيها.

والشهر الماضي، نفت تركيا أنباء تم تناقلها مؤخرا، حول دخول مائة جندي تركي مزودين بالأسلحة إلى الأراضي السورية، وقالت إن هذه الأنباء عارية عن الصحة.

جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي «عصمت يلماز» خلال جلسة للبرلمان أكد فيها أن هذه الادعاءات مجرد أكاذيب يطلقها النظام السوري، بهدف كسب ود المجتمع الدولي.

والشهر الماضي أيضا، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا، مضيفا أن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة خطيرة نجمت عن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية على الحدود السورية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتقول تركيا إن الطائرة انتهكت مجالها الجوي، لكن موسكو تنفي ذلك.

 

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

 

  كلمات مفتاحية

لافروف قوات تركية سوريا روسيا

روسيا: تركيا قصفت مواقع كردية في سوريا.. وأنقرة: استهدفنا «الدولة الإسلامية»

تركيا تنفي اتهام روسيا لها بتنفيذ هجوم مدفعي على تل أبيض السورية

التدخل السعودي التركي في سوريا .. الضرورات والتحديات والبدائل المحدودة

حسابات المخاطر والتحديات: آفاق التدخل العسكري التركي في شمال سوريا

«لافروف»: علاقتنا مع تركيا لن تعود كما كانت سابقا

فرنسا: روسيا توقفت عن قصف المعارضة السورية المعتدلة