روسيا: تركيا قصفت مواقع كردية في سوريا.. وأنقرة: استهدفنا «الدولة الإسلامية»

السبت 12 مارس 2016 06:03 ص

قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت، إن مركزا لوزارة الدفاع الروسية في سوريا تلقى تقارير عن قصف تركي لمواقع كردية في محافظة حلب السورية.

ونقلت الوكالة عن الوزارة الروسية تسجيل 10 انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في حين وافقت 42 جماعة مسلحة على الهدنة الجزئية حتى الآن.

من جهتها قالت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، إن الجيش التركي استهدف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا اليوم السبت، حيث أطلقت الوحدات المتمركزة في منطقة كلس النيران على أهداف في محيط بلدة أعزاز التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

ولم يشر المصدر لوجود تهديد أدى للقصف كما لم يحدد الأهداف التي تم قصفها.

كانت وكالات أنباء تركية قالت في وقت سابق يوم السبت إن صاروخين أطلقا من الأراضي السورية سقطا في كلس لكنهما لم ينفجرا.

وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أكد أن بلاده لن تلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا إذا ما تعرضت لأي تهديد من جانب المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين على أراضيها.

وقال «داود أوغلو» في لقاء مع صحفيين في قونية (وسط) بثته شبكات التلفزيون «هذه الهدنة ليست ملزمة ولا تعني سوى سوريا»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

وأضاف «عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، لا نطلب أي إذن بل سنقوم باللازم»، داعيا المقاتلين الأكراد إلى الامتناع بشكل كامل عن مهاجمة تركيا.

واعتبر أن «وحدات حماية الشعب هي تنظيم إرهابي كالدولة الإسلامية وجبهة النصرة».

وتواصل قوات نظام «بشار الأسد» وروسيا انتهاكاتهما لاتفاق وقف «الأعمال العدائية» في سوريا، بغية إضعاف «جيش الإسلام»، الذي يعد من أبرز فصائل المعارضة السورية، فيما حذر الأخير من أن الالتزام بالهدنة لم يعد ممكنا في ظل استمرار استهداف قواته.

وأفادت مصادر في المعارضة، في وقت سابق، بأن قوات النظام سيطرت، على نقاط استراتيجية في منطقة «المرج» بغوطة دمشق الشرقية، التي ينشط فيه جيش الإسلام، بعد هجمات شنتها عليها خلال الأيام الماضية.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 26 فبراير/ شباط الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ «الوصول الإنساني للمحاصرين»، يبدأ اعتبارًا من بعد منتصف ليل 27 فبراير/شباط الماضي، ويستمر لمدة أسبوعين.

وأعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات»، التابعة للمعارضة السورية، في بيان صدر عنها يوم 26 شباط/فبراير الماضي، الموافقة على الالتزام بالهدنة المذكورة، لافتة إلى أن هذه الموافقة «تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة؛ حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة».

  كلمات مفتاحية

هدنة سوريا تركيا الوحدات الكردية روسيا

رهان الأسد وحلفائه على إسقاط الهدنة والمفاوضات

قوات «الأسد» وروسيا تواصل انتهاك الهدنة في مسعى لإضعاف «جيش الإسلام»

«داود أوغلو»: «وحدات حماية الشعب» الكردية تنظيم إرهابي مثل «الدولة الإسلامية»

مستشارة «الأسد» تقر بتعاون جيش النظام مع «وحدات حماية الشعب الكردية»

«القدس العربي»: الخطة «ب» السعودية والقصف التركي لـ«وحدات الحماية الكردية»

‏«لافروف»: لدينا أدلة على وجود قوات تركية على أراضي سوريا

المقاتلات التركية تقصف مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» في شمالي العراق

«عبدالله غل»: «رعد الشمال» تعبير عن حزم السعودية في الدفاع عن أمنها

تركيا تدعو الدول المعنية بالملف السوري لـ«فتح صفحة جديدة»