دعا رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الاثنين الدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة، وتركيا وإيران والسعودية إلى العمل معا من أجل فتح «صفحة جديدة» بشان الأزمة في سوريا دون إضاعة الوقت.
وصرح «يلدريم »للصحفيين عقب اجتماع للحكومة «من المهم للغاية عدم اضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشان سوريا تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية».
وقال: «للأسف إن سوريا تستنزف طاقتها يوماً بعد يوم؛ جراء حرب داخلية مستمرة منذ 6 سنوات. الملايين من السوريين الأبرياء أجبروا على ترك بلدهم، ونحو 500 ألف إنسان فقدوا حياتهم جراء هذه الحرب التي لا معنى لها، لذا فإن وقف نزيف الدم وضمان إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا يعتبران بالنسبة لنا أولوية، ومسألة غاية في الأهمية يتعين القيام بها».
وأكد «يلديريم» أن موقف بلاده واضح جداً حيال سوريا؛ وهو عدم تقسيم البلاد، والمحافظة على وحدة أراضيها، وعدم السماح بتشكيل أي كيان يكون لصالح أي مجموعة إثنية، مضيفاً: إنه «من غير المقبول بتاتاً إقامة أي كيان كردي في شمال سوريا، أو جنوب تركيا، أو أي منطقة أخرى».
واعتبر مراقبون أن التصريحات مؤشر جديد من أنقرة على استعدادها الآن للعمل بشكل نشط مع القوى الدولية التي تختلف مواقفها بشكل كبير بشأن النزاع السوري.
وتعتبر روسيا وإيران الداعمين الرئيسين لنظام «بشار الأسد»، الذي طالما طالبت أنقرة بضرورة رحيله لإنهاء النزاع الدائر في ذلك البلد منذ 5 سنوات، إلا أن «يلديريم» ألمح السبت، لأول مرة، إلى إمكانية بقاء الأسد في السلطة مؤقتاً في الفترة الانتقالية؛ كـ«أحد اللاعبين» من أجل حلحلة الأزمة في البلاد.