كشف مصدر مسؤول في حرس الحدود السعودي عن تشكيل لجنة مشتركة من الجانب السعودي وميليشيا جماعة «الحوثي»، تتضمن مهامها العمل على تحديد مواقع الألغام في المناطق الحدودية تمهيداً لبدء عمليات نزعها.

وأفادت صحيفة «القدس العربي» اللندنية، نقلا عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، بأنه تم تسليم الجانب «الحوثي» عدداً من جثث مقاتليه التي سقطت في حرم الشريط الحدودي السعودي المتاخم لمنطقة نجران، جنوبي المملكة، وتمت مساعدتهم في حفظ الجثث، وتأمينها بطريقة لائقة.

ولفت إلى أن المنطقة الحدودية تشهد حالة من الهدوء؛ إذ لا وجود لأي مناوشات عسكرية.

وكانت مصادر مقربة من الحوثيين ذكرت، الأسبوع الماضي، أن وفدا قبليا يمنيا دخل الأراضي السعودية، وقام بمبادلة أسير سعودي يدعى «جابر الكعبي» بسبعة أسرى حوثيين.

وأكدت قوات التحالف العربي، في وقت لاحق النبأ، وقالت إن التهدئة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية جاءت بناء على وساطة يقودها زعماء قبليون.

وفي هذا السياق، نشر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كشفت ما وصفه بـ«بنود اتفاق مبدئي» بين السعودية والحوثيين.

وأبرز ما جاء في تلك البنود: هدنة دائمة على الحدود وانسحاب الحوثي من المواقع المحتلة داخل الحدود السعودية وتشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها الحوثي.

يأتي ذلك بينما أثار وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، خلال اجتماع مع نظيره، «عادل الجبير»، أمس الأول السبت، في محافظة «حفر الباطن»، شمالي المملكة، إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سوريا.

وقال إنه اتفق مع «الجبير» على العمل سويا في الأيام القادمة «لاستكشاف سبل التوصل إلى حل سياسي» في اليمن.

فيما قال «الجبير» إن السعودية تعتقد أن أي تسوية سياسية في اليمن تضمن التزام مسلحي جماعة «الحوثي» بالتفاهمات المشتركة، التي تم التوصل إليها قبل سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ستمهد الطريق لإيجاد حل.