«الشايع» عن إساءة «الزند» للنبي: ما كان لها أن تأتي على لسان مؤمن

الثلاثاء 15 مارس 2016 09:03 ص

قال «خالد الشايع» الباحث في سيرة النبي «محمد صلى الله عليه وسلم» إنه لابد من توقير الجناب النبوي، وذلك بعد تصريحات وزير العدل المصري «أحمد الزند» وقوله: «حاحبس أي حد ولو كان نبي»، الأمر الذي أثار العديد من الانتقادات التي دفعت بالحكومة المصرية إلى إقالته.  

وبحسب شبكة CNN كتب «الشايع»: «مما لوحظ عبر المنصات الإعلامية تزايد الكتابات والأطروحات المسيئة للجناب النبوي الشريف، دون رعاية للأدب الواجب معه عليه الصلاة والسلام ومع شريعته وسنته، تكرر ذلك من بعض المسلمين وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة».

وأضاف: «وكان من آخر ذلك: ما صدر عن وزير العدل بالجمهورية المصرية من عبارة طائشة نحو الجناب النبوي المكرم، حيث زعم أن النبي عليه الصلاة والسلام -حاشاه- مستحق للسجن إذا خالف القانون، على حد ما افترى، ولذا لم يتمالك نفسه أمام شناعة العبارة حتى أعقبها بالاستغفار».

وتابع: «والعبارة من أصلها ما كان لها أن تأتي على لسان مؤمن معظم للجناب الشريف، وهذا ما حمل الأغيار في مصر وغيرها على تشنيع مقالة الوزير والانكار عليه، ولذا بادرت مشيخة الأزهر مشكورة بالتحذير من التعرض للمقام النبوي الكريم، وأعقبه مجلس الوزراء المصري بإقالة وزير العدل يوم أمس، وهذا أقل ما يكون نحو هذا الاستخفاف بالجناب النبوي الشريف، فمتى سيكون العدل من وزير العدل إن لم يعدل مع أفضل الخلق وأعدلهم وأكرمهم عند رب العزة والجلال».

وكتب «الشايع»: «وعملا بما أوجبه الله عز وجل من الغيرة والنصرة والتوقير لجناب نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، ولتكرر العبارات المؤذية والمتطاولة على الجناب الشريف وعلى سنته الغراء وشرعه المطهر، فهذا توضيح لما يجب على الناس في هذا الباب مما ينبغي أن نربي عليه أنفسنا وأهلينا ومجتمعاتنا: فلا يخفى أن الله جل وعلا قد اصطفى من البشر أنبياء ورسلا وجعل لهم من الخصائص والفضائل ما يوجب على الناس كافة إجلالهم وتوقيرهم واحترامهم، ومن جملة ذلك: أن يكون الحديث عنهم ملازما للأدب الرفيع، الذي يتحرى فيه المرء دقائق ألفاظه وسياق مفردات كلامه».

وأضاف: «وجعل الله تعالى وتقدس لخاتم الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم مزيد فضل وشرف، حيث تتابع الوحي الشريف والكتب المقدسة المنزلة على الأنبياء بتأكيد إجلال هذا النبي الكريم: محمد عليه الصلاة والسلام، والإيمان به متى بعث، كما أن الله جل وعلا تولى بنفسه بيان الأدب مع نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام في كيفية معاملة الناس له، وكيف يخاطبونه، وكيف يتحدثون عنه، وهو منهج يقتضي الإجلال والاحترام والأدب التام معه حيا وميتا عليه الصلاة والسلام».

وقد أصدر رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» قرارا بإقالة وزير العدل «أحمد الزند» بعد انتقادات طالت الأخير لإساءته للنبي الكريم «محمد صلى الله عليه وسلم »في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة الماضي.

في المقابل أعلن نادي القضاة رفضه للقرار مطالبا رئيس الوزراء بالعدول عنه، وسط بوادر أزمة بين القضاء والحكومة.

جاء ذلك بعد أنباء تحدثت أولا عن مطالبة رئيس الوزراء لوزير العدل بالاستقالة، وهو ما فسرته وسائل إعلام محلية بأن «الزند» تجاهل الطلب، مما دفع برئيس الوزراء لإقالته.

ولم يشر بيان مقتضب أصدره مجلس الوزراء أول أمس الأحد إلى أي سبب للإقالة، لكن البيان صدر بعد ساعات من إصدار الأزهر بيانا عبر فيه عن انزعاجه من تصريح وزير العدل.

وقد أثارت إساءة «الزند» للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم موجة غضب في مصر ظهرت بعض آثارها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثير من المصريين بإقالته من منصبه ومحاكمته.

وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت الجمعة قال «الزند» إنه يمكن أن يحبس أي أحد يخالف القانون حتى لو كان «النبي عليه الصلاة والسلام»، ولكنه أضاف مستدركا «أستغفر الله العظيم».

من جانبه، أدلى «الزند» بتصريحات تلفزيونية قال فيها إنه يعتذر عن هذا الخطأ، متهما خصوم السلطة الحالية بالسعي لإشعال الموقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعد «الزند» من أبرز الوجوه القضائية التي عارضت الرئيس السابق «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا إبان حكمه، وأعلن عن مشاركة القضاة في احتجاجات 30 يونيو/حزيران 2013 التي مهدت الطريق لعزل «مرسي» على يد وزير دفاعه «عبدالفتاح السيسي» الذي تولى الرئاسة فيما بعد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر أحمد الزند خالد الشايع النبي محمد

شكوى تطالب بالقبض على وزير العدل المصري المقال حال قدومه للسعودية

إقالة وزير العدل المصري بعد تصريحات اعتبرت مسيئة لـ«النبي» ﷺ

الأزهر لوزير العدل المصري: المسلم الحق يمتلئ قلبه بحب النبي

وزير العدل المصري: الرسول سيقبل اعتذاري كما فعل مع كفار مكة

وزير العدل المصري: هسجن أي حد مخطئ حتى لو «النبي» ﷺ

«الزند» يغادر إلى أبوظبي ومغردون: لحق بـ«شفيق» و«دحلان»