توعد وزير العدل المصري، «أحمد الزند»، الصحفيين، الذين اتهمهم بأنهم يلوكون عرضه، ويتهمون زوجته بالباطل في قضايا فساد مالي، بأنه سيسجنهم.
وعندما سأله المذيع خلال استضافته على قناة صدى البلد مساء الجمعة: «تسجن صحفيين؟»، أجاب: «إن شاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام.. أستغفر الله العظيم يا رب».
وأضاف: «المخطئ أيا كانت صفته يحبس.. القضاة يحبسون.. لا أقول سجن صحفي ولا مدرس، لكن أقول سجن متهم».
وأكد أنه يعلم جيدا أن الدستور يمنع حبس الصحفيين، وأنه لم يدخل في خصومة مع الصحفيين، إلا بعد الخوض في أهل بيته، وأن السجون خلقت من أجل هؤلاء، وأنه لن يتنازل ضد من أخطأ في أهل بيته، وفق قوله.
وتساءل «أمال السجون اتعملت ليه؟»، مؤكدا أنه يسعى إلى استصدار تشريع لمعاملة كل ما يخص الأسرة معاملة سرية الحسابات.
وآثار تصريح «الزند»، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) رغم استغفاره على الهواء ندما على ذكره للرسول بهذه الطريقة ، حيث شن رواد مواقع التواصل هجوما عنيفا عليه، مؤكدين أنه لا يجوز التحدث عن سيد الخلق بهذا الأسلوب، بحسب مواقع مصرية.
وطالب البعض بإقالة «الزند»، مستشهدين بما حدث مع وزير العدل السابق محفوظ صابر الذي قدم استقالته بعد تصريحه الشهير لإحدي القنوات التلفزيونية أن ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا.
بينما رأى آخرون أن «الزند» أخطأ في تعبيره، ولكنه لم يكن يقصد التحدث بشكل غير لائق عن الرسول صلي الله عليه وسلم.
واعتاد وزير العدل المصري في حكومة الانقلاب العسكري أن يدلى بين الحين والآخر (حتى قبل توليه المنصب الحالي) بتصريحات يصفها الكثيرون بأنها تخرج عن إطار المنطق.
وسبق التصريح الأخير، تصريحات أخرى له مثيرة للجدل من بينها: المشاركون في 25 يناير (غوغاء) حيث انحاز «الزند» عقب ثورة 25 يناير إلى الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، ووصف المشاركين في الثورة بـ«الغوغاء والعامة» قبل أن يتراجع حينما سقط نظام «مبارك»، ليؤكد أن تصريحه فُهم بشكل خاطئ.
وفي تصريح آخر، قال أيضا «نحن أسياد وغيرنا عبيد ومن يهاجم أبناء القضاة هم (الحاقدون والكارهون) ممن يتم رفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون هناك قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها.
كما قال «المصري» لو معاه فلوس يصرف 2000 جنيه في اليوم ولو مش معاه يقدر يعيش بـ2 أو 3 جنيه ولا تفرق معاه»، وذلك خلال حديثه عن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر.