إقالة وزير العدل المصري بعد تصريحات اعتبرت مسيئة لـ«النبي» ﷺ

الأحد 13 مارس 2016 04:03 ص

أقال رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، وزير العدل «أحمد الزند» من منصبه، بعد رفض الأخير تقديم استقالته، على خلفية تصريحات اعتبرت مسيئة لـ«النبي» ﷺ.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، فيما قالت مصادر إن الإقالة تمت بعد رفض الوزير المتواجد بمنزله حاليا تقديم استقالته مما اضطر رئيس الحكومة لإقالته.

من جانبه قال «حسام القاويش» المتحدث باسم الحكومة المصرية، في تصريح مقتضب لوكالة الأناضول، إن «المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، قرر إعفاء المستشار أحمد الزند وزير العدل، من منصبه».

وكان «أحمد الزند»، توعد في تصريحات قبل يومين بسجن كل من يخوضون في عرضه وعرض عائلته حتى لو كان «النبي» (صلى الله عليه وسلم)، وهي التصريحات التي أثارت موجة غضب في البلاد.

فمن جانبه قال الأزهر، في بيان نشره على موقعه الالكتروني، واطلع عليه «الخليج الجديد»، إنه «يهيب بكل مَن يتصدى للحديث العام في وسائل الإعلام أن يحذر من التعريض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة؛ صونا للمقام النبوي الشريف،صلى الله عليه وسلم، من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة».

وأضاف: «المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحب النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وباحترامه وإجلاله، وهذا الحب يعصمه من الزلل في جنابه الكريم (صلى الله عليه وسلم)».

وتابع: «على الجميع أن يعلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) هو شرف هذه الأمة وعنوان فخارها ومجدها، وعلى هذه الأمة أن تقف دون مقامه الكريم بكل أدب وخشوع وعرفان بالفضل والجميل».

وكان «الزند» يتحدث في برنامج (نظرة) الحواري على قناة «صدى البلد» المصرية الخاصة، مساء أمس الأول الجمعة، عندما قال ردا على سؤال عن استعداده لحبس صحفيين خالفوا القانون «إن شا الله يكون (حتى إن كان) النبي (عليه الصلاة والسلام). استغفر الله العظيم يا رب».

واعتذر «الزند» بعد موجة الغضب ضده.

وقال في تصريحات تلفزيونية لاحقة، نقلتها صحيفة «اليوم السابع» المصرية الخاصة اليوم الأحد: «أخشى أن يكون أحد الصحفيين، هو الذى أثار هذه الزوبعة من خلال السوشيال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي)، وأنا استغفرت الله العظيم مرات ومرات ومرات».

وأضاف: «يا سيدى يا رسول الله جئتك معتذرًا، وأنا أعرف أن اعتذارى مقبولاً؛ لأن رسول الله قَبِلَ اعتذار الكفار عندما أطلق سراحهم خلال فتح مكة، وقال لهم: اذهبوا أنتم الطلقاء، وأنا لست منهم، ولكن المسألة تم إثارتها لأغراض سياسية، وهكذا إعلام مصر والسوشيال ميديا».

ونفى أن يكون قد قصد «الإساءة» إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بتصريحه على قناة «صدي البلد»، أمس الأول، قائلا: «بالطبع (الإساءة) غير مقصودة، استغفرت الله العظيم فى التو واللحظة، وأقول للى بيفهم (لمن يفهم) فى اللغة العربية، إن ده (هذا) أمر افتراضى، ولا أحد يتاجر بمشاعرى تجاه دينى وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام».

وتابع: «أنا حافظ معظم القرآن الكريم، وأحافظ على الصلاة، وأداوم على الحج والعمرة كل عام، ومش عاوز (ولا أريد أن) أتكلم عن نفسى، وكل اللى بيثيروا هذه الزوبعة مايجوش (ليسوا أكثر من) 40 أو 50 واحد، وأنا أرفض هذا إطلاقًا».

وكان بعض المنتقدين طالبوا بإقالة «الزند» بعد تصريحاته، التي اعتبرت «مسيئة» للنبي (صلي الله عليه وسلم)، مستشهدين بما حدث مع وزير العدل السابق، «محفوظ صابر»، الذي قدم استقالته بعد تصريحه الشهير لإحدى القنوات التلفزيونية بأن ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا.

بينما رأى آخرون أن «الزند» أخطأ في تعبيره، ولم يكن يقصد التحدث بشكل «مسيء» عن النبي (صلي الله عليه وسلم).

وعين «الزند» وزيرا للعدل ضمن تعديل وزاري في مايو/أيار 2015.

واعتاد «الزند» أن يدلى بين الحين والآخر (حتى قبل توليه المنصب الحالي) بتصريحات يصفها الكثيرون بأنها تخرج عن إطار المنطق؛ وقال في أحدثها إنه يريد سن قانون يعاقب والدي الإرهابي على أنهما لم يحسنا تربيته فصار إرهابيا.

وسبق له أن اتهم المشاركين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بأنهم «غوغاء».

وفي تصريح آخر، قال: «نحن أسياد وغيرنا عبيد ومن يهاجم أبناء القضاة هم (الحاقدون والكارهون) ممن يتم رفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة، ولن تكون هناك قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالب «أحمد الزند» بقتل مئات الآلاف من جماعة «الإخوان المسلمين» ومن يحبهم ويعاونهم على سبيل الثأر لمن سقط من الجيش والشرطة، في تصريح مثير للجدل.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد الزند مصر استقالة الإساءة للنبي وزارة العدل المصرية

الأزهر لوزير العدل المصري: المسلم الحق يمتلئ قلبه بحب النبي

وزير العدل المصري: الرسول سيقبل اعتذاري كما فعل مع كفار مكة

وزير العدل المصري: هسجن أي حد مخطئ حتى لو «النبي» ﷺ

وزير العدل المصري يطالب بقتل مئات الآلاف من «الإخوان» و«من يحبهم»

شكوى تطالب بالقبض على وزير العدل المصري المقال حال قدومه للسعودية

«الشايع» عن إساءة «الزند» للنبي: ما كان لها أن تأتي على لسان مؤمن

«الزند» يغادر إلى أبوظبي ومغردون: لحق بـ«شفيق» و«دحلان»

تقرير: الإمارات أصبحت مخزنا لمهملات «السيسي» المزعجة