واصل الشعب السوري، مسيراته الرافضة لنظام «بشار الأسد»، وخرج في العديد من البلدات والمدن، أمس الجمعة، في مظاهرات شارك فيها الآلاف، بجمعة أطلق عليها ناشطون اسم «ثورة الكرامة».
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»، أن المظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة، في مدن وبلدات بحلب، وإدلب، والعاصمة دمشق، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «ثورتنا مستمرة»، و«الأسد سيسقط»، و«لا للفدرالية».
ورفع المتظاهرون في مدينة «معرة النعمان» التابعة لمحافظة إدلب، رايات الثورة، وسط ترديد هتافات ضد النظام، منها «الشعب يريد إسقاط النظام»، وأخرى رافضة لتقسيم البلاد.
«خالد العلي»، أحد المشاركين في مظاهرات حي جوبر بالعاصمة دمشق، للأناضول، أعرب عن رفضه لتقسيم سوريا، منددًا بإعلان منظمة «ب ي د» الإرهابية (الذراع السوري لـ بي كا كا)، نظاما اتحاديا (فيدرالية)، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا.
وأضاف «العلي»: »حاولت (ب ي د)، سرقة ثورتنا من خلال تعاونها مع النظام السوري، والآن تطمع بأراضي سوريا التي ضحينا من أجلها بالكثير من الأرواح، وسنستمر بذلك».
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا، لـ«وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين»، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة - السبت 27 فبراير/ شباط الماضي.
وأعلن الأكراد في سوريا، في وقت سابق اليوم الخميس، إنشاء نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد.
ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.