أثارت صورة للحقوقي السعودي د.«موسى القرني» المعتقل في سجون المملكة منذ عام 2007، وهو يقوم بدفن والدته، الأربعاء الماضي، أثارت تعاطفا كبيرا وتضامنا واسعا معه من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر وسم «#موسى_القرني» تداول مغردون الصورة، مقدمين التعازي لـ«القرني»، بينما تطرق آخرون إلى معاناته داخل السجن، وطالبوا بالإفراج عنه وعن إصلاحيي جدة المعتقلين.

وعلق «عبدالله القصادي» على صورة القرني بقوله: «محكوم بعشرين عامًا .. مات والده وهو رهين محبسه ولحقته أمه البارحة وهو على حاله اللهم أدركه برحمتك، ونجّه بفضلك».

ونوه الكاتب السعودي «مهنا الحبيل» هو الآخر إلى فقدان «القرني» لوالدته ووالده وهو قيد الحبس، فقال: «يفقد الأخ الشيخ موسى القرني والدته بعد والده فله ولذويه التعازي والابتهال إلى الله بالمغفرة لهما وبالفرج لأبي محمد».

وعلق حساب «RO BE BO» على صورة «القرني» قائلا: «إذا أردت أن تعرف مدى بشاعة عذاب السجن فانظر إلى وجه موسى القرني».

فيما علق المغرد السعودي الشهير «مستنير» على الصورة ذاتها قائلا: «اللهم اربط على قلب عبدك #موسى_القرني .. اللهم عليك بمن فرق بينه وبين والدته».

بدوره قال «مسلم الثقفي»: «هولاء هم من ضحوا من أجلنا وبعضنا يبرر سجنهم»، مضيفا «إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل».

وعبر ذات الوسم، توجه الحقوقي السعودي «يحيي عسيري» بالتعازي لـ«القرني» قائلا: «تعازينا للـ د #موسى_القرني ولأسرته، رحم الله فقيدتكم وأسكنها فسيح جناته، ونسأل الله أن ينتقم للفقيدة ممن حرمها ابنها».

الإعلامي السعودي مقدم برنامج فتنة «عمر بن عبدالعزيز» علق قائلا «موسى القرني .. اعتقال تعسفي + محاكمة جائرة + سجن وتعذيب والآن يحرم رؤية والدته والصلاة عليها !! أين الشريعة التي نزعم تطبيقها؟».

وتعجب مغرد آخر من الحكم بسجن الشيخ 20 عاما فقال «السجن لمدة 20 سنة عادة تكون لقاتل، لمغتصب، لسارق، هذا اللي نعرفو أما أن تكون لإصلاحي وأصحاب آراء مختلفه هذا إظطهاد من نوعٍ آخر».

بينما ربط آخرون بين تكرار حوادث وفاة أمهات المعتقلين، فقال أحد المغردين: «لا حول ولا قوة الا بالله، أعمار أمهات المعتقلين تنقضي، وأعمار أبنائهم تضيع، وهذا السجان لا يتعظ».

واتفق معه آخر بقوله: «الهاشمي والقرني .. سيأتي يوم يحاسب من ظلمهم سيأتي يوم يقول أبنائهم وأحفادهم نحن فخورين بهم وأنا فخور بهم».

وكان «القرني» قد اعتقل في 2 فبراير/شباط 2007 بجدة مع عدد من رفاقه، وحكمت عليه السلطات السعودية بالسجن لمدة 20 عاما بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، وذلك على خلفية مطالباته بإصلاحات سياسية في المملكة ، فيما عرفت بقضية «إصلاحيي جدة» أو «خلية الاستراحة» كما عرفت في الإعلام السعودي.

و«موسى القرني» المولود عام 1954 هو أكاديمي سعودي مُعارض، ولد في منطقة جازان، وحصل على درجة الدكتوراه في تخصص أصول الفقه من الجامعة الإسلامية.

وفي شهر فبراير/شباط عام 2007 اجتمع تسعة أشخاص في استراحة المحامي «عصام بصراوي»، لمناقشة مشروع إنشاء جمعية لحقوق الإنسان تهتم بنشر الوعي الحقوقي للمواطن اصطلحوا على تسميتها التجمع الوطني السلمي العلني، من أجل رفعها لاعتمادها جمعية رسمية تبدأ نشاطاتها تحت مظلة رسمية، وكان الاجتماع لكتابة وثيقة إصلاح سياسية ترفع لمقام الملك، وهذا الاجتماع هو الثالث لهم في هذه الاستراحة، وقد داهمت الاستراحةَ الجهاتُ الأمنية، وقُبض على الأشخاص التسعة جميعهم إضافة لعاشرهم الحسن الحسين الصادق مغربي الجنسية.

وقد صرح مسؤول أمني، آنذاك، أن التحقيقات أسفرت عن كشف تنظيم سري في جدة غرب المملكة العربية السعودية، اتهموا بتأسيس تنظيم هدفه إشاعة الفوضى والوصول إلى السلطة بالاستعانة بأطراف خارجية.