توفت صباح اليوم الاثنين والدة الإصلاحي السعودي المُعتقل د.«سعود الهاشمي»، وذلك بعدة فترة طويلة تقارب 8 سنوات من المرض - منذ اعتقاله - أطلقت خلالها عدة مناشدات للملك وولي العهد والداخلية السعودية بالسماح لها بزيارته دون تلبية.
وأكد المحامي السعودي «باسم عالم» أن «الهاشمي» في صدد الخروج المؤقت من السجن قائلا: «الحمد لله بلغني للتو من ذوي د. سعود مختار موافقة وزير الداخلية على خروجه لحضور جنازة وعزاء والدته وعسى الله أن يحدث بعد أمر عسر يسرا»
وعبر وسم يحمل اسم «#وفاة_والدة_سعود_الهاشمي»، تداول نشطاء ومتابعون تعليقاتهم واستنكارهم لممارسات السلطات السعودية تجاه المعتقلين السياسيين، ومبدين تعاطفهم وتضامنهم مع د.«سعود الهاشمي» على وجه الخصوص.
وقال الناشط «عمر بن عبدالعزيز»: «هنيئا لسعود الهاشمي فأمه ماتت وهي راضية عنه وكيف لاترضى وهو في أعظم جهاد ضد سلطان جائر»، بينما قال المعارض السعودي د.«كساب العتيبي» عبر الوسم ذته: «رحمها الله وغفر لها وجمعها بابنها د. سعود الذي حرمها منه المستبدون بشهوة ظلمهم في الجنة».
أما الداعية البارز «سلمان العودة» فشارك بقوله: «اللهم ارحمها برحمتك وارفع منزلتها في الجنة وارزق من وراءها الصبرواليقين واجمعهم في فردوسك ياكريم»، وقال الداعية «عبدالوهاب الطريري»: «غفر الله لها ورحمها وأكرم نزلها وأعظم أجر أبنائها وأحسن عزاءهم وجبر مصاب أخينا د سعود وجعلها سابقته إلى الجنة».
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني «ياسر الزعاترة»: «عظم الله أجرك ورحم أمّك، وإن لم تقرأ الكلمات، وفرّج سبحانه كربك وكرب جحافل المظلومين في كل مكان، وما أكثرهم»، واختتم د.«إبراهيم الفارس» قائلا: «اللهم ارحم الشريفة خيرية وأكرم نزلها واجبر مصاب آل البيت وأخص منهم الشريف المحبوس سعود,,اللهم الطف بحال كل السجناء».
وكانت السلطات السعودية قد حكمت عام 2007 على الدكتور «الهاشمي» بالسجن لمدة 30 عاما بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، وذلك على خلفية مطالباته بإصلاحات سياسية في المملكة.
وفي محاولات منها للتضييق على الناشط السعودي، تم توثيق تعرّض «الهاشمي» للتعذيب، كما تم منعه من حقوقه الأساسية ومن بينها تلقي زيارات والدته المُسنة، وذلك قبل أن تتوفى مؤخرًا، مما دفعه للدخول في إضراب تام عن الطعام مما أدى إلى تردّي وضعه الصحي.
وكان المغرد السعودي «مجتهد» قال في تغريدة سابقة له قبل أشهر «إنّ الدكتور السعودي سعود مختار الهاشمي يموت ببطء بعد تعرّضه لتعذيب جسدي ونفسي هائل لكسر إرادته بعد رفضه التوقيع على اعترافات بأمور لم يقترفها».
كما تحدث «شقيق الهاشمي»، «عبدالعزيزالهاشمي» عبر حسابه علي موقع «تويتر» عن تعرض شقيقه لعمليات تعذيب بين الحين والاخر كما يمنعونه «من النوم، كما يضعونه في زنزانة يتم التحكم بدرجة الحرارة فيها، وتتراوح بين درجات ما تحت الصفر، حتى الدرجة 40، أي الحر الشديد في إطار التعذيب المتواصل للرجل. بعد اضرابه عن الطعام».
وكان نشطاء قد تداولوا مؤخرا مقطعا مصورا لوالدته طالبت السيدة «خيرية» فيه بتحرير نجلها، والسماح لها برؤيته.
وكان «الهاشمي» قد اعتقل في 2 فبراير/شباط 2007 بجدة مع خمسة من رفاقه، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، بعد حياة طويلة قضاها كأحد الدعاة المستقلين بالمملكة العربية السعودية وناشط يطالب بالإصلاح، كما منع من الخطابة فى 2005 قبل اعتقاله بعامين.
والدكتور «سعود مختار الهاشمي» هو داعية ومفكر من السعودية، يرجع نسبه إلى بني هاشم. ولد في 1964 م في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة، وحاصل على درجة الدكتوراه في طب الأسرة والمجتمع، ويعد أحد المعتقلين السياسيين بالسعودية في سجن «ذهبان» السياسي في السعودية.
