وقبل أيام، تلقى وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن»، اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»؛ حيث جرى خلال الاتصال بحث تطورات الوضع في سوريا. 

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن «بن عبدالرحمن» «أعرب خلال الاتصال عن ترحيب دولة قطر بقرار روسيا سحب قواتها من سوريا، معتبراً إياه خطوة ايجابية نحو إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة».

كما «تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وعلى أهمية الحفاظ على سوريا موحدة».

كان الرئيس الروسي أمر، يوم الإثنين قبل الماضي، بسحب معظم القوات الروسية من سوريا، وذلك بعد خمسة أشهر من توجيه ضربات جوية، قائلا إن الكرملين «أنجز معظم أهدافه».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، زار أمير قطر، روسيا وأجرى مباحثات مع «فلاديمير بوتين»، حيث أعرب كل منهما عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين.

وآنذاك، قال أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إن بلاده تعول على روسيا في لعب دور أساسي ومحوري في إيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط، وذلك خلال مباحثاته في موسكو مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وسط أجواء وصفت بالإيجابية.

وخلال المباحثات التي أجراها، قال «بوتين» إن روسيا تعتبر قطر دولة مهمة ومؤثرة في الشرق الأوسط والخليج، مضيفا أنه من هذا المنطلق تنوي موسكو التعاون مع الدوحة في البحث عن الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة.

كما قام الرئيس الروسي، بإهداء أمير قطر، صقرا مدربا، وذلك خلال الزيارة التي تعد الأولى التي يجريها إلى العاصمة موسكو.