قال الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» مدير قناة «العرب» الإخبارية أن القناة حصلت على الموافقة للانتقال إلى العاصمة القطرية الدوحة، وهي الآن بصدد اكتمال الإجراءات القانونية واختيار مكان بث القناة.

وأوضح «خاشقجي» في تصريح لـ«بوابة الشرق»، أن هناك 3 أسباب ترجع إلى اختيار الدوحة هي أن اختيار قطر جاء لسبب هام وهو الأجواء الإعلامية المريحة فيها، والرغبة في أن تبث القناة من المنطقة الخليجية والعربية، وأن تكون قريبة من أحداث المجتمع العربي والخليجي.

وكشف أن القناة حصلت على موافقات من أكثر من دولة أوروبية وإقليمية، قائلا: «لكننا فضلنا قطر وليس غيرها».

وأعرب «خاشقجي» عن شكره للقيادة القطرية والشيح «حمد بن ثامر» رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية للإعلام على دعمه لهذه الفكرة والموافقة لانتقال القناة إلى قطر.

وأكد «خاشقجي» أن مبادئ القناة ستبقى كما هي ولم تتغير، وأن الأفكار والصيغة البرامجية التي انطلقت بها سابقا أيضا لم تتغير، ونفس المذيعين والمقدمين ورؤساء التحرير ونفس رئيس مجلس الإدارة ونفس المالك وهو الأمير السعودي «الوليد بن طلال».

وقال: «إن وسيلتنا الإعلامية ممثلة بقناة العرب ليست حزبا سياسيا، ولكن الغاية منها التعبير عن المجتمع الذي تقيم فيه، ونقل الأخبار والمعلومات له بكل مصداقية، وهذه هي العودة بقوة التي نريدها»، مؤكدا عدم تبني مواقف سياسية، أو توجهات مخالفة للمجتمع الذي يتم البث منه.

وأضاف: «نحن نريد أن نكون قناة مميزة وفريدة، ولا تعنينا عبارات رفع السقف والجرأة الغير مبررة، فنحن غير معنين بذلك، والذي يعنينا فقط هو أن نكون قناة قوية تؤثر بإيجابية في المجتمع».

وأكد أن المواقف التي ستتبناها قناة «العرب» سيكون هدفها خدمة سياسة المملكة العربية السعودية، مشيرا أن المملكة تعتبر القائد للمنطقة، وهي تقوم بمهمة صعبة وحرجة، ويجب على السعودي وغير السعودي من العرب أن يدعمها ويحميها.

وكانت قناة «العرب» انطلقت لأول مرة في الأول من فبراير/شباط 2015، من العاصمة البحرينية المنامة، ولم تستمر كثيرا إذ أوقف بثها بعد يوم واحد، أرجعته الإدارة إلى أسباب فنية وإدارية.

لكن كثيرين ربطوا بين إغلاق المحطة واستضافتها في أولى ساعات البث المعارض البحريني وعضو كتلة الوفاق (الحزب الشيعي) الأبرز بالبلاد، والذي انتقد خلال مداخلة تليفونية سحب الجنسية من 72 بحرينيا، لاتهامهم بالإضرار بمصالح الدولة.

وبعد إغلاقها ترددت أنباء عن انتقال القناة إلى مقر المحطة بلندن ثم إلى جزيرة قبرص اليونانية، لإعادة بث برامجها من هناك، لسهولة المعاملات الإدارية وانخفاض التكلفة المعيشية بها.