أكد مدير قناة «العرب» «جمال خاشقجي» أن القناة ستعود قريباً، من دون تحديد موعد خاص لإعادة إطلاقها، أو المكان الذي ستبثّ منه. لكنه في الوقت نفسه نفى أن تكون الفضائية ستبثّ من استديوهات «أوربت» السابقة في قبرص.
وقال «خاشقجي» في حديث لـ«العربي الجديد»: «إطلاقا لم نشترِ استديوهات أوربت في قبرص... وليس هناك وقت محدد لعودة القناة، ولكنها ستكون في أقرب وقت ممكن»، مشددا على أنهم يبحثون عن المكان المناسب لعودة إطلاق القناة، مضيفاً: «نحن نبحث في أكثر من مكان، وفي النهاية سنختار المكان المناسب الذي يخدم مصالح القناة».
وشدد «خاشقجي» على أن «المشاكل اللوجستية التي رافقت خروج القناة من البحرين قد حُلّت، ومنها مشكلة منع ستة من موظفي القناة من مغادرة المنامة؛ بسبب قروض مصرفية».
وأضاف: «علاقتنا مع معظم موظفينا ما تزال قائمة وهم يعملون في القناة، وأوضاعهم جيدة ورواتبهم مستمرة».
وعلى الرغم من عدم تأكيد «خاشقجي» مكان عودة القناة، إلا أن مصادر من داخل المحطة أكدت أن الخيار محصور بين تركيا ولندن؛ لعدم رغبة مالكها الأمير «الوليد بن طلال» إطلاقها في أي دولة عربية، بسبب ما حدث في البحرين.
وكان «خاشقجي» قام بأكثر من زيارة عمل لتركيا الشهر الماضي؛ مما يقوي فرص نقل القناة لاسطنبول.
وكانت السلطات البحرينية أعلنت رسمياً وقف بث قناة «العرب» من البحرين مطلع شهر فبراير/شباط الماضي. وقالت هيئة شؤون الإعلام في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن القناة لم تحصل «على التراخيص اللازمة».
وانطلقت القناة في الأول من فبراير/شباط الماضي من المنامة، وكان أول ضيف لها من المعارضة البحرينية، ليتم إيقاف بثها، بعد ساعات قليلة.
وأظهرت وثيقة وجّهها «فهد السكيت» رئيس مجلس إدارة قناة «العرب»، إلى وزير شؤون الإعلام في البحرين، «عيسى بن عبد الرحمن الحمادي» رفض القناة الشروط التي فرضتها الوزارة لعودة بثّ المحطة من الأراضي البحرينية.
