أنهت هيئة شؤون الإعلام البحرينية، الاتفاقيات المبرمة مع قناة العرب، المملوكة للأمير «الوليد بن طلال» بشكل رسمي.
وقالت مصادر بحرينية، إن قناة «العرب» لن يكون لها وجود في مملكة البحرين، ويتم حاليا إتمام إجراءات غلق المؤسسة بشكل نهائي، بحسب صحيفة «الأيام» البحرينية.
وكان مجلس الوزراء، وافق على توصية الهيئة العليا للإعلام والاتصال بشأن وقف نشاط قناة العرب التليفزيونية، وفقًا للمبررات المقدمة من الهيئة والتي عرضها وزير شؤون الإعلام، بشأن عدم استكمال القناة المذكورة التراخيص اللازمة والمتطلبات الفنية والإدارية قبل ممارسة نشاطها في مملكة البحرين.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة شؤون الإعلام أن وقف نشاط قناة «العرب» جاء لعدم حصولها على التراخيص اللازمة قبل ممارسة عملها في مملكة البحرين.
وقالت الهيئة إنها سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية، لممارسة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية، وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليميًّا ودوليًّا من حرب حازمة ضد الإرهاب، إلا أنه لم يتم استيفاء تلك المتطلبات؛ ما استدعى الهيئة العليا للإعلام والاتصال اتخاذ الإجراء المناسب والتوصية لمجلس الوزراء بشأنه.
ومن ناحية أخرى وبحسب ما جاء في صحف خليجية، فإن وقف القناة أتى «لأسباب تتعلق بعدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية». حيث كان الضيف الأول للقناة على الهواء القيادي في المعارضة البحرينية «خليل مرزوق» الذي انتقد خلال مداخلته المباشرة سحب السلطات البحرينية الجنسية من 72 شخصًا.
ويُشار إلى أن مالك قناة «العرب»، هو الأمير «الوليد» هو نجل الأمير «طلال بن عبد العزيز»، الأخ غير الشقيق لملك السعودية «سلمان». والأمير الذي لا يشغل أي منصب رسمي في المملكة، معروف بمواقفه الجريئة التي يعلّق فيها على وجه الخصوص على الشؤون الاقتصادية لبلاده.
ويرأس «الوليد» مجموعة المملكة القابضة التي تملك حصصًا في عدد كبير من الشركات العالمية بما في ذلك منتجع ديزني في باريس، وفنادق فورسيزنز، ومجموعة سيتي بنك المصرفية، وشركة نيوز كورب الإعلامية. كما يملك «الوليد» مجموعة قنوات روتانا.