كشفت مصادر خليجية عن تفاصيل جديدة حول عدة أسباب قالت إنها كانت السبب وراء إقدام السلطات في البحرين على خطوة إغلاق قناة «العرب» البحرينية المملوكة للأمير السعودي «الوليد بن طلال»، باعتبار أن السلطات في البحرين ما زالت في مرحلة «جس نبض» للحكم الجديد في السعودية مع رحيل أكبر داعميها في الرياض، وهو رئيس الديوان الملكي المعزول «خالد التويجري»، والمعروف أنه مقرب من مالك القناة.
وأشارت المصادر الى أنه رغم القناعة لدى السلطات في البحرين بأنه لن يكون هناك تغير في دعم السعودية للبحرين مع أي نظام يأتي في الرياض لأسباب إستراتيجية وأمنية للسعودية، إلا أن المصادر أشارت أن المنامة «لا تريد أي شائبة قد تعكر صفو هذه العلاقات»، مع إدراكها أن الأمير «الوليد» كان يهدف في الأساس من وراء هذه القناة لـ«تلميع» صورته داخل السعودية تحسُّبا لإمكانية «تحقيق حلم كامن ليه بإمكانية وصوله للحكم في السعودية»، والآن وقد تغير «مجرى النهر» داخل السعودية، فإن الأمور تحتاج وقفة، وربما يكون التيار ضد «الوليد» نفسه وبما يفتح النار على مكان بث قناته، وفقًا للمصادر التي تحدثت مع موقع «بوابة القاهرة».
وأشارت المصادر إلى أن أجنحة داخل الحكم في البحرين تحدثت منذ وفاة الملك «عبدالله» عن مأزق قد تسببه قناة «العرب» للمنامة مع تولي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الحكم والتي كانت حينها في طور التحضيرات النهائية للبث، وأنها ربما اتخذت من استضافة القناة للمعارض الشيعي البارز، ذريعة لوقف بث القناة «العبء» بزعم مخالفتها للقوانين المرعية، أو ربما قد يكون تم توريط القناة من قِبَل أجهزة أمنية لاستضافة المعارض الشيعي لحسم الأمور سريعا.
كما أشارت ملاحظة لفتت إليها المصادر ذاتها، أن ذلك الجناح في الحكم البحريني كان منذ البداية معارضا لبث القناة من المنامة، باعتبار أن الوضع البحريني لا يتحمل حسابات عدة، فضلا عن أن تغطية القناة للشأن البحريني وهى تبث من المنامة سيعطي مبررًا قويا لقنوات فضائية أخرى لتغطية الشأن البحريني، وربما بتوسع أكثر وعندها لن تستطيع البحرين مجرد الاعتراض أو التلويح به.