كشف مصدر من داخل قناة العرب الفضائية، أن الموظفين ينتظرون قرار الانتقال إما إلى تركيا أو إلى قبرص اليونانية، موضحا أن القناة ما تزال في طور البحث عن الخيار الأفضل، وأن الموظفين ينتظرون إشارة الانتقال.
وتتزامن تصريحات المصدر مع زيارات متتالية لمدير القناة، الإعلامي السعودي البارز «جمال خاشقجي»، إلى تركيا، وفق ما قال مراسل «الخليج أونلاين» الذي توقع أن يكون «خاشقجي» يبحث إعادة بث القناة لدى زيارته.
وكانت هناك تسريبات إعلامية يونانية في مارس/آذار الماضي أن قناة «العرب» السعودية، التي توقفت بعد انطلاقها بساعات قليلة من البحرين في فبراير/شباط الماضي، ستنطلق من قبرص.
ونقلت وسائل إعلامية يونانية الشهر الماضي، عن مسؤولين في قناة «العرب»، أن اجتماعات تمت في أثينا أثمرت عن إقناع الجانب اليوناني باحتضان القناة التي يملكها الأمير «الوليد بن طلال».
وأضافت المصادر آنذاك أن هناك مبنى مجهزا بكل معداته يتبع شركة إعلامية عربية تمتلكه منذ سبعينات القرن الماضي، وأن المفاوضات وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، ثم عاد الصمت يلف قضية القناة.
وأسدل الستار على قضية إعادة فتح قناة «العرب» في مملكة البحرين، بعد أن قطعت السلطات البحرينية، في 9 فبراير/شباط 2015، رسميا، كل الآمال بإعادة بثها.
وبررت هيئة شؤون الإعلام توقيف نشاط القناة آنذاك، بدعوى «عدم حصولها على التراخيص اللازمة قبل ممارسة عملها في مملكة البحرين».
وكان مصدر مقرب من القناة، قال في فبراير/شباط الماضي: إن «إعادة بثها من البحرين باتت شبه مستحيلة، وقد يناقش في المستقبل فتح القناة في بلد آخر»، وبين المصدر لـ«الخليج أونلاين»، وقتها أن «الأولوية لدى إدارة القناة الآن هي تسوية أمور الموظفين، خاصة مع احتمال إلغاء البحرين لإقامات موظفي القناة».
وامتدت سنوات العمل على انطلاق قناة «العرب» من المنامة ما يقارب خمسة أعوام، حيث كانت الفكرة بداية أن تنطلق من دبي لأسباب لعل أهمها الأجواء الانفتاحية الكبيرة التي تعيشها الإمارة الخليجية الثرية، قبل أن يقرر نقلها نهائيا إلى المنامة عقب اندلاع تظاهرات 2011 التي قادتها تنظيمات شيعية بحرينية ضد الحكم في البحرين.
وكان «جمال خاشقجي»، مدير عام قناة «العرب»، قال في تصريح سابق إن «موضوع القناة قيد الكتمان لحين حصول تطورات»، وأضاف ردا على سؤال حول وجود أي تطورات جديدة في القضية، قائلا: «لا شيء يبقى على حاله، ولا بد أن يكون هناك تطور جديد».