إعلاميون ليبراليون يسخرون من وقف قناة «العرب» الإخبارية

الثلاثاء 10 فبراير 2015 08:02 ص

سخر الإعلاميان السعوديان البارزان «خالد المطرفي»، و«داوود الشريان» من إغلاق قناة «العرب» الإخبارية المملوكة للأمير السعودي ورجل الأعمال «الوليد بن طلال» من قبل الحكومة البحرينية.

ووصف مدير مكتب قناة العربية في السعودية «المطرفي» في صفحته على «تويتر» إغلاق القناة قائلا: «يا فرحة ما تمت!!، دائما أتذكر أغنية علي الشرقاوي: وعدني بثوبين، وانقطع ثوبي وأنا برجاء ثوبه!!، يا زين البحرين».

من جانبه كتب «الشريان» -عضو مجلس إدارة مجموعة إم بي سي- قائلا: «يقولون العرب صارت قناة مهاجرة، تبي تروح لندن، أفلح إن صدق»، مضيفا «قناة العرب توقفت نهائيا من البحرين، إيش لك في الحرب يا صندل، مثل سعودي».

واتهم العديد من المغردين السعوديين كلا من «المطرفي»، و«الشريان»، بأنهم يقصدون بتغريداتهم الشامتة زميلهم في المهنة الإعلامي «جمال خاشقجي» مدير قناة «العرب»، التي أغلقت الحكومة البحرينية مكاتبها بعد ساعات من بدء بثها الرسمي بسبب استضافتها معارضا بحرينيا.

واعتبر مراقبون أن طاقم «العربية» و«إم بي سي» يتعاملون مع «جمال خاشقجي» بناء على خلفيته الإسلامية رغم عمله مع الدوائر الرسمية السعودية، وقربه من الخطاب الرسمي، وإنْ تغير موقفه نسبيا، حيث كان أكثر تعاطفا مع بعض تجليات الربيع العربي ومطالبه الشعبية، وأكثر ميلا لخطاب الإصلاح السياسي.

أما الكاتب والأديب السعودي «محمد الحضيف» فعلق على تعليقات «المطرفي»، و«الشريان» الساخرة من إغلاق قناة «العرب» قائلا: «وش السالفة؟ ربع العربية و(إم بي سي) داود الشريان وخالد المطرفي، شغالين تغريدات شماتة، بقناة الوليد العرب، وطرد البحرين لها».

فيما كتب الإعلامي والناقد «صالح الطريقي»«للأسف هذا هو النموذج السائد في الإعلام، يطالب بحرية الرأي الآخر، وحين يوضع على المحك يكشف كل أوراقه دفعة واحدة»، أما المستشار القانوني «عوض العطية» فعلق قائلا«مخجلة كمية التهكم والسخرية غير اللائقة من داود الشريان».

وكانت السلطات البحرينية أعلنت أمس الإثنين رسميا وقف نشاط قناة «العرب» وذلك بعد أسبوع على إعلان القناة تعليق البث لأسباب قالت إنها «فنية وإدارية»، وأكدت هيئة شؤون الأعلام في بيان نقلته «وكالة الأنباء البحرينية الرسمية» أن القناة لم تحصل على التراخيص اللازمة.

وقالت الهيئة إنها سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية وأن تمارس القناة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليميا ودوليا من حرب حازمة ضد «الإرهاب»، إلا أنه لم يتم استيفاء تلك المتطلبات، بحسب الهيئة.

وأعلنت القناة في حسابها على «تويتر» وفى إعلان على شاشتها «توقف البث لأسباب فنية وإدارية» مؤكدة أنها ستعاود البث قريبا.

وكانت قناة «العرب» قد أعلنت السبت رفضها للشروط التي فرضتها وزارة الإعلام البحرينية لعودة بث المحطة من الأراضي البحرينية، وأكدت القناة في خطاب وجهه «فهد السكيت» رئيس مجلس إدارة القناة إلى وزير شؤون الإعلام في البحرين، «عيسى الحمادي» أن «هذه الشروط تكبّلنا كقناة إخبارية مستقلّة، غير حكومية وتحدّ من قدرتنا على منافسة القنوات الإخبارية الأخرى، كالجزيرة والعربية من داخل المنطقة، والحرة، وبي بي سي العربي من خارجها».

وأضاف الخطاب: «هذه الشروط تتنافى مع العقد المحكم الذي أبرمناه مع وزارتكم والتي تم بمباركة الملك حمد والأمير الوليد .. بالتالي يؤسفني إبلاغكم عدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا المسبق»، كما اختتم الخطاب مؤكدا أن القناة تجدد استعدادها الالتزام بأي ضوابط تخص عملها فيما يخص «الشأن البحريني المحلي».

وقالت مصادر إعلامية إن إدارة قناة «العرب» أبلغت العاملين فيها الأربعاء الماضي بأن عليهم الاستعداد للسفر إلى بيروت أو لندن، في مؤشر واضح على أن المفاوضات بين إدارة القناة وحكومة البحرين قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن الإدارة قد تتخذ قرارًا قريبًا بالانتقال لدولة أخرى.

وبحسب المعلومات، فإن إدارة قناة «العرب» أبلغت موظفيها بأنه في حال لم يتم الحسم مع نهاية الأربعاء الماضي، فإن الخيار سوف يكون مغادرة مملكة البحرين والعمل من دولة أخرى، قد تكون لبنان أو بريطانيا.

ولم يتبين ما إذا كان ما أبلغته الإدارة لموظفيها يندرج في إطار الضغوط على حكومة البحرين أم لا.

وكانت قناة «العرب» قد بدأت البث من المنامة في الأول من فبراير/شباط الجاري، إلا أنها توقفت بعد ساعات قليلة من بدء البث، وسط شائعات عن أن السلطات هي التي أغلقتها بسبب استضافة معارض بحريني بارز وتغطية موسعة لملف سحب الجنسيات من معارضين في جمعية «الوفاق».

يشار إلى أن قناة «العرب» مملوكة للأمير السعودي «الوليد بن طلال»، وهي جزء من مجموعة قنوات «روتانا»، وكان مشروع تأسيسها قد تعثر عدة مرات وواجه الكثير من المشاكل، إلا أنها رأت النور أخيرًا مطلع الشهر الحالي، لكنها سرعان ما توقفت، ويدير القناة الإعلامي السعودي المعروف «جمال خاشقجي»، الذي يكتب مقالا دوريًا في جريدة «الحياة» اللندنية منذ سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية البحرين الوليد بن طلال

البحرين تعلن رسميا وقف قناة «العرب» لعدم حصولها على «التراخيص اللازمة»

بث «العرب» متوقف حتى التوفيق بين اشتراطات سلطات البحرين و«زعل صاحبها»

قناة «العرب» ترفض تعديلات البحرين لعودة البث وتؤكد: شروطكم تُكبلنا

مصادر: إغلاق قناة «العرب» تم لحرص المنامة على «ألا تعكر شائبة صفو العلاقة مع السعودية»

إعلامية سابقة بالجزيرة، تنضم لقناة من البحرين ملكيتها لأمير سعودي وداعمين لإسرائيل

«الشريان» يشن هجوما علي «منال رضوان» ويطالب الخارجية السعودية بفصلها

مراسلات بين «الوليد بن طلال» والعاهل البحريني تكشف عن تمويل بحريني كبير لقناة «العرب»

وزير الداخلية البحريني يتهم قناة «العرب» بالتعبير عن «نهج إعلامي متطرف»

فسخ الاتفاقات المبرمة بين البحرين وقناة «العرب» رسميا

قناة «العرب» مغلقة في البحرين .. وعشرات الصحفيين يبحثون عن عمل

مصادر إعلامية تؤكد استئناف بث قناة «العرب» من قبرص قريبا

أنباء عن استئناف بث قناة «العرب» من تركيا قريبا

«الوليد بن طلال» يلتقي «أردوغان» .. وتكهنات حول إعادة بث قناة «العرب» من تركيا

إطلاق ثلاث قنوات سعودية جديدة بينها ناطقة بالفارسية

«خاشقجي»: استئناف بث قناة «العرب» .. مسألة وقت

كاتب سعودي يصف «الصحويين» بـ«الأكباش» التي تساق للمذبح